"تكرونى" يصنع من المخلفات تحفًا فنية فى الأقصر
تكروني صاحب الـ 28 عامًا، استطاع منذ نعومة أظافره التعرف علي موهبته وتحويل المخلفات لأشكال فنية تحاكي المشاهد اليومية في قريته الصغيرة بمدينة إسنا جنوب الأقصر، وبتلقائية سن الطفولة أخذ يجمع الفلين وعبوات المياه الغازية المعدنية ويحولها لأشكال ومجسمات؛ ليبهر بها أقرانه وليؤكد لنفسه أنه يمتلك موهبة تميزه عن غيره.
وبرغم عدم دراسته للفن، حيث أنه تخرج من معهد فني تحاليل بجامعة الآزهر الشريف، وعمله في نفس تخصص دراسته بمستشفي إسنا المركزي إلا أنه دائمًا ما يحرص علي اكتساب الكثير من المهارات وتطوير موهبته من خلال تطبيق كل ما هو جديد في مجال التصميم وصناعة الأشكال، بالإضافة إلى الاعتماد علي الفيديوهات المتواجدة علي موقع اليوتيوب والتي يحاول من خلالها تطوير إمكانياته، وإضافة الكثير من الأشياء المستحدثة علي مجسماته.
يقتبس الفنان الأفكار الخاصة بالمجسمات والأشكال التي يصنعها من البيئة المحيطة به، فالمجسمات من بينها سيدة ترتدي الجّبة والقناع ذلك الزي الخاص بسيدات صعيد مصر، وتستقل عربة كارو، وأخر لمنظر بائع الفول الذي يقف إلي جوار عربته، ومجسمات أخري للدراجات النارية والسيارات بمختلف أنواعها، فمهما كانت التفاصيل التي يحتويها المجسم فإنه يستطيع أن يصنعها بدقة متناهية؛ نظرًا لقدرته علي تطويع المواد المستخدمة في التصميم سواء كان الخشب أو المعدن أو عجينة السراميك.
ينظر إلي موهبته بأنها مجرد فكر إبداعي يحلم بإن يخرج إلي النور ويعرف طريقه نحو الصناعة وإنشاء مشروعه الخاص بإعادة تدوير المخلفات وتحويل القّبح إلي جمال وصنع الكثير والكثير من الأشكال الديكورية الجميلة التي تضفي لمساتها علي الأجواء.
يقتصر نشاطه الحالي علي صنع المجسمات وتقديمها كهدايا لأصدقائه وأفراد عائلته إلا أنه يحلم في القريب العاجل أن ينشئ مشروعه الخاص وأن يستثمر موهبته ويديرها بالشكل الجيد.