الصوفية تطالب الأوقاف بضرورة الاستعانة بخطبائها كبديل للسلفيين
طالب عدد من قيادات وقامات الطرق الصوفية فى مصر وزارة الأوقاف بضرورة توظيف خطباء ودعاة الصوفية، فى المساجد التى تم منع السلفيين من اعتلاء منابرها، نظرًا لأن الفكر المتشدد تسلل للمواطنين فى هذه الأماكن والمناطق حسب وجهة النظر الصوفية، ويجب عمل مراجعات فكرية للمواطنين الذين اعتادوا حضور مجالس ودروس علماء وأتباع السلفية.
وقال الشيخ عبد الباسط هارون، الداعية الصوفى، إن دعاة وعلماء السلفية نشروا الفكر المتشدد فى جميع أنحاء وأرجاء الدولة، ويجب على وزارة الأوقاف العمل بجد واجتهاد، والاستعانة بخطباء ودعاة الصوفية، حتى يتم الخلاص من هذا الفكر، خاصة أن الوزارة بدأت تتخذ خطوات إيجابية خلال الآونة الأخيرة ضد السلفين، من خلال منعهم من الخطابة، مثلما حدث مع محمد سعيد رسلان ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب.
وتابع "هارون" أن كل طريقة صوفية تمتلك ما لا يقل عن 200 داعية، غالبيتهم تخرجوا في الأزهر الشريف، وجميعهم مستعدون لنشر الفكر الوسطى بين المواطنين فى جميع أنحاء مصر، ولكن الطرق تنتظر البادرة الأولى من قبل وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، حتى يتم التعاون بشكل كبير ومثمر للخلاص من المتشددين والمتطرفين فى مصر.
من جانبه، قال الشيخ محمد القاضى، الداعية الصوفى، لـ"الدستور"، إن دعاة الصوفية مستعدون للصعود إلى المنابر التى أصبحت فارغة بسبب منع السلفيين من الخطابة فيها، وذلك لأن منهج الصوفية أكثر وسطية واتزانا من المنهج المتطرف الذى تتبعه السلفية فى مصر، ولذلك وجب على الأوقاف إطلاق العنان لشيوخ الصوفية ودعاتهم لنشر المنهج الإسلامى الحقيقى.