مجلة أمريكية: مونديال قطر 2022 كابوس الاتجار بالبشر
كشفت مجلة "فيدراليست" الأمريكية، عن استمرار انتهاك حقوق العمال خلال بناء ملاعب كأس العالم في قطر، مشيرة إلى أن مونديال 2022 في قطر، هو بالفعل كابوس الاتجار بالبشر.
وقالت الكاتبة الأمريكية، "نيكول فيشر"، إنه وفقًا لتقرير صدر عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال عام 2017، توفي ما لا يقل عن 1200 عامل أجنبي في قطر منذ حصولها على حق تنظيم كأس العالم في عام 2010.
وهو أكبر عدد من الوفيات المعروفة للتحضير لحدث رياضي، إذ إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2012 في سوتشي شهدت فقط 60 حالة وفاة.
وأضافت، أنه منذ عام 2013، وردت تقارير عن الاتجار بالبشر وإساءة معاملة واستغلال العمال المهاجرين، بما في ذلك وجود العديد من الوفيات في قطر، ووفقًا لأحد التقارير المقدمة إلى السفارة النيبالية في الدوحة، حول التحقيق الذي أجري في الأيام الأولى من عام 2013، توفي شخص نيبالي واحد على الأقل في اليوم الذي كان يقوم فيه بأعمال البناء.
ويتوقع التقرير أن يكون هناك ما لا يقل 4000 حالة وفاة في قطر بحلول حفل الافتتاح في عام 2022، وبعد وقت قصير من نشر هذه المعلومات، تم اعتقال مراسلي البي بي سي الذين حاولوا الإبلاغ عن معسكرات العمل في كأس العالم.
ولفتت الكاتبة، إلى أن هناك ما يقرب من 2 مليون عامل غير قطري في قطر، فيما تأكد أن 800 ألف على الأقل يعملون في مواقع البناء، والعديد منهم لديهم جميع الأوراق والوثائق التي تم أخذها من هويتهم.
وكشف المقال، عن الظلم الذي يتعرض له العمال، إذ تصل درجة الحرارة في مواقع البناء إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت خلال النهار، كذلك يتم تسكين العمال في غرف نوم صغيرة في الليل.
كما لفتت الكاتبة الأمريكية في مقالها، إلى أن أكثر من 90 في المائة من سكان قطر هم من العمال المهاجرين، مما يجعلها أعلى نسبة من العمال المهاجرين إلى السكان المحليين في العالم، وأغلبهم من الذكور في سن العمل.
وبالتالي، فإن المواطنين القطريين، لديهم خوف مستمر من أن تكون هناك انتفاضة من العمال المهاجرين، ومع استمرار فيضان العمالة استعدادًا لكأس العالم 2022، أصبح النظام القانوني القطري للكفالة موضع شك.
وفقًا لمقابلة عام 2017 مع وزير المالية، فإن قطر تنفق 500 مليون دولار أسبوعيًا على كأس العالم، وتزعم مصادر أخرى أن إجمالي مشاريع البنية التحتية لدعم كأس العالم سوف تتكلف فقط 10 مليارات دولار، والتي لديها العديد من الانطباعات بأن قطر لم تخطط أبدًا لإنفاق ميزانيتها المقترحة للملعب، ولكن بدلًا من ذلك احتاجت إلى تأمين الحدث قبل الكشف عن التكلفة.
ويشمل العرض الخاص بقطر بناء 12 ملعبًا، ولكنها لن تكمل سوى ثمانية ملاعب، ومن المؤكد أن مبلغ 10 مليارات دولار لا يفسر بنود البنية التحتية مثل نظام مترو بتكلفة 36 مليار دولار الذي سيفتتح في عام 2019.
وأشار المقال، إلى أنه بغض النظر عن الميزانية النهائية، إلا أنه لا يتم إنفاق المال على العمال من نيبال وبنجلادش والهند وباكستان، والأجزاء التي يمكن الوصول إليها من إفريقيا لبناء الأماكن اللازمة.
كما تعهدت الدولة بتخصيص 20 مليار دولار من الطرق الجديدة، و4 مليارات دولار لجسر يربط قطر بالبحرين، وعشرات الآلاف من الغرف الفندقية لاستيعاب 1.5 مليون زائر متوقع، ليصل إجمالي العدد إلى 200 مليار دولار.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، أعلن في منتصف عام 2018، أن فيفا انتقل إلى كأس العالم 2022 قبل أشهر، متفقًا مع قطر على أن حرارة الصيف ستكون غير آمنة للاعبين والمشجعين، وهو ما يضع علامة تعجب على عدم اهتمام كل من "فيفا" وقطر بالعمال.