أعضاء لجنة اختيار الفيلم المصرى المشارك فى "الأوسكار" يتحدثون لـ"الدستور"
شهدت الجلسة الأخيرة الخاصة باختيار الفيلم المشارك في مهرجان الأوسكار، مشادات بين أعضاء اللجنة، وخاصة بين الدكتور خالد عبدالجليل، والناقد مجدي الطيب، عندما اقترح الأول اختيار فيلم بديل للفيلم الفائز في حال اعتذار الفيلم الفائز عن تمثيل مصر هناك، إضافة إلي العديد من الكواليس الخاصة باللجنة نفسها وانعقادها، مما دفع "الدستور" للحديث مع بعض أعضاء اللجنة من كبار النقاد والسينمائيين، بعد أن تنافست خمسة أفلام هى: "تراب الماس، وزهرة الصبار، وأخضر يابس، ويوم الدين، وفوتو كوبى"، وأعلنت النتيجة عن فوز فيلم "يوم الدين" بإجمالى أصوات 26 صوتًا.
الفيلم المصري المشارك في الأوسكار لم يعرض جماهيريًا حتي الآن، ومن المفترض أن يقوم مخرجه أبوبكر شوقي بعرضه يوم الثالث والعشرين من الشهر الجارى في مدينة المنيا، حتي تتثني له المشاركة وهو شق قانوني لأي فيلم أجنبى يشارك في المسابقة، التي ترأسها في هذا العام نقيب السينمائيين مسعد فودة، الذي كشف لـ"الدستور" كواليس انعقاد اللجنة بداية سبتمبر الحالي.
قال فودة في تصريحاته: "اتفقت اللجنة علي عمل ثلاث جلسات، الأولي وهي الخاصة بوضع معايير اختيار الفيلم، أما الجلسة الثانية فكانت عن مشاهدة الأفلام، والثالثة هي إعلان النتيجة التي فاز فيها فيلم يوم الدين، وحاولت اللجنة هذا العام أن تتفادي المشكلات، من خلال مشاركة عدد من النقاد والسينمائيين الذين اتفقوا علي بعض المعايير والضوابط التي ساعدتنا علي اختيار الفيلم"، مشيرًا إلي أنه لا بد من أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، وليس اختلافات شخصية بين أعضاء اللجنة، وكانت هناك بعض المشاورات والمحاورات والجلسات بين الجميع، ولكن في النهاية يتم الأخذ برأى الأغلبية، بالإضافة إلى أن نقابة السينمائيين ليس لها أي صوت، حتي اختيار لجنة الفرز كان من أعضاء لجنة اختيار الفيلم".
وقال السيناريست والمخرج سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والمشارك فى اللجنة، إن اختياره كان لفيلم يوم الدين، مؤكدًا أن ذلك شىء أسعده عندما تم إعلان اسم الفيلم الفائز، ومؤكدًا أنه رغم عدم اقتناعه بالفيلم نفسه، ولكنه الفيلم الأفضل والأنسب فنيًا بين الأفلام المطروحة، لما له من ملف عالمى، فنحن منذ عام 48 لم يصل أي فيلم إلي القائمة القصيرة، وأتمني أن يكون فيلم «يوم الدين» له مشاركة مميزة ومهمة في المهرجان، مؤكدًا أن اللجنة انتابتها كثير من المخاوف الخاصة بعدم إعلان أبطال الفيلم وفريق العمل عن العرض بشكل رسمى في المنيا، وإن حدث ذلك ولم يتم عرضه فسوف يتم إعلان اسم فيلم آخر وهو الفيلم الأقل أصواتًا عن فيلم «يوم الدين» وهو فيلم "أخضر يابس" الذى حصل علي 12 صوتًا.
وقال المخرج علي بدرخان، عضو اللجنة: اختيار فيلم يوم الدين كان اختيارًا موفقًا، وكانت هناك دقة في الاختيار شاهدت فيلمي «يوم الدين» وفيلم «أخضر يابس»، وأري أن الفيلم يستحق المشاركة في مسابقة الأوسكار، فجودته فنيًا وسينمائيًا قوية، إضافة إلي أن القصة جيدة جدًا، فهو يحكي عن اثنين من الشباب، الأول نبذه أهله في سن صغيرة والثاني يخرج من ملجأ وهما يبحثان عن نفسهما، هو فيلم جميل وشخصيات طبيعية ليسوا ممثلين.
وقال مستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة علي المصنفات الفنية الدكتور خالد عبدالجليل: «الجلسة الأخيرة للجنة اختيار الفيلم المصري المشارك في الأوسكار كانت ساخنة ولكنها طبيعية، ورغم ذلك فإنه أمر طبيعي، أن تحدث كثير من الاختلافات في وجهات النظر، واقتراحات متبادلة بين الأطراف، ولكن أود فى النهاية أن أبارك للمخرج أبوبكر شوقي علي الفيلم، وكان قد حصل الفيلم علي تصريح العرض من الرقابة منذ ما يقرب من شهر».