برنامج الغذاء العالمى يحذر من ارتفاع أعداد حالات "الجوع" باليمن
حذر ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، من استمرار النزاع في اليمن ما يترتب عليه تفاقم وتدهور الظروف الاقتصادية، كما حذر من ارتفاع عدد اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبشكل كبير إلى 12 مليون شخص.
وأضاف "ديفيد"، في بيان، اليوم الأربعاء، أن البرنامج الأممي قام خلال العام الماضي بتوسيع نطاق جهوده لإطعام حوالي 7 ملايين شخص يعانون من الجوع الشديد كل شهر، وأنه مع محدودية الوصول وتفاقم حالة انعدام الأمن وإلحاق المزيد من الضرر بالبنية التحتية للبلاد فإن قدرة البرنامج على تقديم المساعدة إلى هذا العدد من الأشخاص ستكون صعبة للغاية، مع الوضع في الاعتبار أن هذه الاحتياجات الإنسانية ستتطلب تمويًلا إضافيًا.
وأشار "بيسلي" إلى أنه مع تزايد حالات الطوارئ الإنسانية الكبرى في جميع أنحاء العالم، فإن العبء المالي للأزمة اليمنية أصبح يمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي.
وقال إن الاقتصاد اليمني شهد انزلاقًا حادًا وتدهورًا في الأسابيع الأخيرة، وزاد من ذلك انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 180% منذ بداية النزاع في 2015، إضافة إلى زيادة تكلفة المواد الغذائية الأساسية بنسبة 35% خلال الـ12 شهرًا الماضية، وبما ترك العديد من العائلات غير قادرة على إطعام أنفسها.
وأكد "بيسلي"، أن الوقت ينفد بالنسبة لوكالات الإغاثة في اليمن، وذلك لمنع البلد من الانزلاق إلى مجاعة مدمرة، مشيرًا إلى أن الوكالات لا يمكنها تحمل أي خلل في شريان الحياة الذي توفره لضحايا الصراع.
ونوه بأن هناك حاجة ملحة لوجود نقاط دخول جديدة للواردات الغذائية الإنسانية والتجارية وإلى التدفق الحر للأغذية التجارية والإنسانية داخل اليمن، وذلك من أجل التصدي لأزمة الجوع المتزايدة في جميع أنحاء البلاد.
وحث مدير برنامج الغذاء العالمي، جميع الأطراف في النزاع اليمني على إنهاء الصراع ودعم السلام، مشيرًا إلى أن اليمن شهد اشتباكات مسلحة شرسة وتدهورًا حادًا في الوضع الأمني في الحديدة ومدن أخرى عبر اليمن في الأيام الأخيرة.
وأكد أن الوقف الفوري للأعمال العدائية في اليمن سيعطي المجتمع الإنساني الوصول المستمر الذي يحتاج إليه لتوفير الغذاء وغيره من المساعدات الحيوية الضرورية لإنقاذ الأرواح اليمنية.
كما دعا مسئول برنامج الغذاء، إلى عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني أو البنية التحتية والأصول الإنسانية في اليمن، قائلًا إن المنظمة الدولية شهدت سلسلة من الهجمات على عملها وشاحناتها ومستودعاتها، وأدان ديفيد بيسلي أي محاولة لاستخدام المساعدات الإنسانية والمنشآت كأدوات للحرب.