رواية مصورة تعالج مشكلة خوف الأمريكيين من الأجانب
أعلنت دار نشرIDW الأمريكية المتخصصة فى أدب الأطفال عن تحويل قصة حياة الممثل والكاتب الأمريكى "جورج تاكي" إلى رواية مصورة تحمل عنوان "لقد أسمونا العدو" They Called Us Enemy
وجاء الإعلان فى توقيت له مغزى قوى لدى الأمريكيين الذين يعانون من مشكلة الخوف من الأجانب، بعد تزايد أعداد المهاجرين خاصة من منطقة الشرق الأوسط والمكسيك، وهى المخاوف التى غذاها الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" بمجموعة من القرارات المعادية للمهاجرين والأجانب.
ويعكف "جورج تاكي" حاليا على كتابة الرواية المصورة بالتعاون مع مجموعة من المؤلفين منهم جوستين إيزنغر مدير تحرير سلسلة "روايات الجرافيك" بشركة IDW للنشر، وستيفن سكوت، والفنان "هارموني بيكر" مبدع كوميكس "هيمواري شير".
رواية "لقد أسمونا أعداء" سوف يتم نشرها في الصيف القادم 2019 وهى تؤرخ لحياة الممثل والكاتب والناشط الأمريكى من أصول يابانية "جورج تاكي" والذى أرسل عام 1942 وهو طفل مع عائلته إلى معسكر اعتقال للأمريكيين من أصول يابانية، فبعد إعلان الولايات المتحدة الحرب على اليابان ودخولها الحرب العالمية الثانية، أمر الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت بالقبض على جميع الأمريكيين من أصل ياباني والمقيمين فى الساحل الغربي لأمريكا (حوالي 120 ألف شخص) وتم شحنهم إلى "مراكز إعادة التوطين" على بعد مئات أو آلاف الأميال من منازلهم، حيث يتم احتجازهم لسنوات تحت الحراسة المسلحة.
وقد قضى "جورج تاكي" - الذى كان طفلا وقتها- سنوات مع أسرته فى تلك المراكز، عاش خلالها حالات الرعب وأفراح الطفولة الصغيرة في ظل العنصرية القانونية، وفى ظل خيارات والدته الصعبة وإيمان والده بأمريكا والديمقراطية وتعرض هذا الإيمان لاختبار قاس. هذه التجربة زرعت فى نفس "جورج تاكي" بذور مستقبله المذهل. فانطلق فى عالم الفن والأدب واستحوذ على القلوب والعقول في جميع أنحاء العالم من خلال أدائه الجذاب وذكائه الحاد والتزامه الصريح بالحقوق المتساوية. ولكن قبل فترة طويلة من مشاركته في فيلم Star Trek، استيقظ "تاكى" كطفل يبلغ من العمر أربع سنوات ليجد بلديه (اليابان وأمريكا) في حالة حرب، وأُجبرت عائلته بأكملها على مغادرة المنزل إلى مستقبل غامض.