أبوالغيط: القرار الأمريكي بوقف تمويل الأونروا له بعد سياسي خطير
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن ثمة بعدًا سياسيًا خطيرًا للقرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال أبوالغيط، في جلسة خاصة عقدها وزراء الخارجية مع مفوض عام الأونروا بيير كرينبول، وبرئاسة السعودية، على هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم، إن "الحجج التي ساقتها الإدارة الأمريكية لتبرير قرارها تنطوي على معنى خطير، إذ تضرب الأساس القانوني والأخلاقي الذي قامت عليه قضية اللاجئين".
وأضاف: "لا أظن أنه يخفى على أحد منا أبعاد التحدي الذي يمثله القرار الأمريكي بوقف تمويل الأونروا، هناك بالتأكيد بعدٌ إنسانيٌ مباشر لأزمة الأونروا المالية يتعلق بحياة الملايين من أخوتنا الفلسطينيين، تعليمًا وصحةً وعملًا، وهو بعدٌ لا بد أن نُعنى به ونُفكر في كيفية التعاطي معه من واقع مسئوليتنا الجماعية وتضامننا الأكيد، سواء مع اللاجئين أنفسهم، أو مع الدول العربية التي تستضيفهم".
وأكد أبوالغيط أن "التحدي أمامنا أن نحافظ على التفويض الممنوح للأونروا، وأن نمنع هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف نزع الشرعية عنها، وربما استبدالها بكيانات أخرى في المستقبل".
وشدد أبوالغيط على الحاجة إلى خطة دبلوماسية محكمة للحفاظ على التأييد العالمي القائم بالفعل للأونروا ودورها، وبحيث يبقى الموقف الأمريكي معزولًا ومرفوضًا، مطالبا بضرورة العمل على توسيع دائرة المساهمات الدولية في الأونروا، حتى لو جاءت هذه المساهمات في صورة مبالغ قليلة.