محمد إبراهيم طه: رايات الموتى.. رواية توغل فى قلب الواقع
قال الكاتب الروائي "محمد إبراهيم طه": "رواية رايات الموتى مبنية على حدث حقيقي، حادثة الدير البحري الإرهابية في عام 1997، وهي رواية توغل في قلب الواقع، وتتعرض لظاهرة بالغة الأهمية وهي التطرف والتكفير وهي ظاهرة ستعاني منها مجتمعاتنا العربية والإسلامية لسنوات، ومن ثم أصبح الكاتب مقيدًا بالأبعاد الواقعية للحادث، وحريته في أن يحلق محدودة، فضلاً عن أن القارئ يعرف مسبقًا الأحداث، ومن ثم تأتي الصعوبة الحقيقية على كاهل الكاتب الذي عليه أن يبحث عن عوامل جذب أخرى للقارئ تكسر أفق توقعه للنهاية، ولابد أن يكون الكاتب على درجة عالية من المهارة في السرد والتحليل.
تابع "طه" خلال مناقشة رواية رايات الموتي٬ للكاتب هاني القط٬ بورشة الزيتون: "نجح هاني القط في ذلك، لأنه كاتب جاد، له رواية سابقة وخمس مجموعات قصصية، وحاصل على جوائز مرموقة كثيرة، وبالرغم من كل ذلك، اتسم السرد عنده بالبطء، وجاءت الرواية طويلة 330 صفحة لترصد وقائع حادث إرهابي خلال زمن روائي لا يتعدى اليومين، فاتسم السرد بالبطء، واتسم الإيقاع الروائي على مدار الرواية بالرتابة، فمنذ إصابة وليام سميث في الفصل الأول خرجت زوجته من إنجلترا إلى مصر لتصل إلى حجرته بالمستشفى في الأقصر في اليوم التالي في الفصل رقم 30، طالت الجمل وتوقف الحدث تمامًا ليبدأ الوصف على مدار صفحات، كما أن المعلوماتية التي اعتمدت عليها الرواية لم تكن مضفرة بشكل جيد داخل أحداث الرواية، خاصة المعلومات المتعلقة بالجانب النظري والفكري ومنهج الجماعة الإسلامية في تكفير المجتمع، وتبريرهم لقتال العدو القريب قبل العدو البعيد، كما بدا الكاتب في بعض الأجزاء كأنه يتوجه إلى قارئ أجنبي.