"إثيوبيا هيرالد": زيارة شكري وكامل تهدف لتعزيز التعاون الثنائي
أكدت صحيفة "إثيوبيا هيرالد" أن توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى أديس أبابا، اليوم الاثنين، يأتي لبحث عدة ملفات، منها استئناف المحادثات الجارية حول سد النهضة، وذلك بعد يومين من كشف رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، عن تأجيل بناء السد، فضلا عن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ودعم إثيوبيا في أزمتها الاقتصادية.
وأوضح تقرير الصحيفة الإثيوبية أن استئناف مفاوضات سد النهضة سيتماشى مع الجهود المبذولة لتنفيذ إعلان المبادئ لعام 2015، ونتائج الاجتماع الأخير الذي عقد في أديس أبابا في مايو 2018، فضلا عن مباحثات حول إنشاء صندوق تنموي مشترك للبنية التحتية بين البلدين والسودان.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد كشف عن أن هناك تعثرًا في تمويل السد قد يؤدي إلى عدم اكتمال بنائه، وأنهت أديس أبابا عمل شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، التي تديرها الدولة، من مشروع سد النهضة، البالغة تكلفته أربعة مليارات دولار على نهر النيل، بسبب عدة تأخيرات في استكمال المشروع.
وقال أحمد إن الحكومة ألغت العقد مع ميتيك التي يديرها الجيش الإثيوبي، وستعطيه إلى شركة أخرى، وأصبحت شركة ساليني إمبريجيلو، الإيطالية، هي المقاول الرئيسي في مشروع بناء السد، وكانت ميتيك متعاقدة على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والهيدروليكية في المشروع.
يذكر أن إثيوبيا بدأت تشييد السد في مايو 2011، مباشرة بعد ثورة 25 يناير 2011، وأعربت القاهرة عن قلقها من أن السد قد يؤثر على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، وكانت هناك مفاوضات بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ووفقًا للميثاق لا يمكن ملء خزان السد دون موافقة كل من مصر والسودان.
وطلبت مصر من إثيوبيا ملء الخزان في غضون 5 إلى 6 سنوات، كما طلبت من إثيوبيا الالتزام بتدفق كمية مياه النيل في ملء الخزان؛ لتجنب أي أضرار كبيرة في دول المصب.