مدربة صم وبكم تحوّل معلومات المتحف الإسلامي إلى لغة الإشارة
عكفت منذ تخرجها من الجامعة على مساعدة غيرالقادرين، من خلال الجمعيات الخيرية العديدة التى شاركت فيها، ثم تطور الأمر إلى دراسة لغة الصم والبكم لا لتتعامل معهم بشكل خاص، وإنما لتدرب عدد أكبر حتى يسهل عليهم التواصل مع الصم، ويجد هذه الفئة من خلالهم مجموعة من البشر تفهمهم بسهولة أينما وجدوا، إنها «منى صفوت»، مدربة ذوي الاحتياجات الخاصة.
تقول منى أنها تحب مساعدة الآخرين خاصة هؤلاء الغير قادرين على التواصل مع الآخرين أو الذين يجدون صعوبة في ذلك، وذوي الإعاقة، الصم والبكم منهم لا يجدون من يفهمهم، فأخدت على عاتقها مهمة تدريب المواطنين الأسوياء على فهم لغة الإشارة ونظمت من أجل ذلك محاضرات مجانية في ساقية عبدالمنعم الصاوي وغيرها.
ومن جهة آخرى، وبعد زيارتها المتكررة للمتحف الإسلامي، بصحبة طفلتها التى كانت بصدد تعريفها على التاريخ الإسلامى لبلدها، فكرت بمساعدة معلمها، ماذا لو نظمنا مجموعة من الفيديوهات تشرح الأثار الإسلامية وتعرف المواطنين المصرين من الصم والبكم عليها، ملثما نقوم بتوفير مرشدين سياحين للأجانب، فإن أهل البلد أحق بمعرفة تاريخها.
تواصلت منى صفوت، صاحبة الـ39 عام، مع المسئولين عن المتحف الإسلامي، واستطاعت أن تحصل من خلالهم على أوراق تضم معلومات عن كل أثر بالغة العربية، وقامت صفوت والفريق الذي معها بتحويل هذه اللغة إلى لغة الإشارة التى يتعامل بها الصم والبكم وكذلك لغة برايل للمكفوفين.
عن طريق واحدة من أعضاء جمعيتها التى تحمل اسم مشوار التحدي، وترأس هي إدارتها، قامت بالتواجد إلى جوار كل أثر من أثار المتحف الإسلامي، وشرحتها بلغة الإشارة وأثناء الشرح، تم تصوير العرض عن طريق مصورين متطوعين، ومر الفيديو على مرحلة "المونتاج"، حتى أصبح لدي المتحف فيديو يشرح لذوي الإعاقة الأثار، ويعمل على مدار اليوم عن طريق شاشة عرض مثبتة بالمتحف.
"دراستي للتاريخ ساعدتني أفهم عن الأثار وسهلت عملية الترجمة".. تقول صفوت، إنها تخرجت في كلية الآداب، قسم التاريخ، وهو ما ساعدها على فهم بعض المعلومات عن الآثار وتحويلها إلى لغة الإشارة، مشيرة إلى أنها تطمح لأن يصبح المجتمع المصري على دراية بلغة الإشارة وألا يشعر الصم بأنهم مهمشين.