منظمات صحفية تطالب بإلغاء عراقيل تواجه الصحفيين في ليبيا
طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود"، والمركز الليبي لحرية الصحافة، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بالتدخل الفوري لإلغاء ما وصفته بـ"العراقيل" والإجراءات "التعسفية" التي يواجهها الصحفيون الدوليون والمراسلون الليبيون العاملون بمؤسسات إعلام دولية في ليبيا.
جاء ذلك في بيان مشترك للأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف دولوار، والمدير التنفيذي للمركز الليبي لحرية الصحافة، محمد الناجم.
جاء البيان، الذي صدر اليوم الخميس، ردا على إعلان أدرجته إدارة الإعلام الخارجي، التابعة لوزارة الخارجية الليبية، مطلع أغسطس الحالي، طالبت فيه الصحفيين العاملين لصالح جهات إعلام خارجية باتخاذ جملة إجراءات جديدة وصفها البيان المشترك بأنها "تعرقل مهام الصحفيين ووكالات الأنباء، وتضيق على حرية الإعلام في ليبيا".
واستنكر البيان المشترك ما وصفه بـ"الآجال اللا متناهية للحصول على تأشيرة دخول الصحفيين الأجانب إلى ليبيا، والعراقيل الإدارية والضغوطات التي تمارس بحق الصحفيين"، وقال إن "إدارة الإعلام الخارجي أضافت في طلبها الأخير سلسلة من 13 إجراء، وجب على الصحفيين الدوليين والمراسلين الليبيين التابعين لمؤسسات الإعلام الأجنبية الالتزام بها، إذا ما رغبوا في الحصول على اعتماد بطاقة مُراسل دولي".
وتابع أن "هذه الإجراءات تتسبب في تأخير عمل الصحفيين، وتضع حواجز أمام حرية الصحافة، بحجة ضمان سلامة الصحفيين، في الوقت الذي تستعد فيه ليبيا للانتخابات المقبلة التي يفترض مشاركة الإعلام فيها بشكل حيوي.
وتطرق البيان إلى إلغاء كافة الاعتمادات وتصاريح العمل الخاصة بالصحفيين، منذ نهاية العام الماضي، بدعوى تجديدها، ووضع آليات غير واضحة، قائلا إن "هدفها تعجيز الصحفيين وثنيهم عن أداء أعمالهم باستقلالية"، مشيرا إلى منح الصحفيين تصاريح عمل مؤقتة وغير منتظمة، وتتبعهم بشكل لا يستند لأي قوانين صريحة.