تعرف على رحلة كفاح المرأة الكويتية للوصول إلى الكرسى الأخضر
"الكرسي الأخضر"، أربعة عقود كاملة مليئة بالكفاح والنضال خاضتها المرأة الكويتية لنيل حقوقها السياسية، وبعد معركة شرسة طويلة أعطت دولة الكويت المرأة حقوقها السياسية كاملة في الانتخاب والترشيح وتولي المناصب القيادية وخوض حقها الدستوري والسياسي.
كان للمرأة الكويتية دور هائل وفعال في التنمية التي تشهدها البلاد في مجالات المجتمع والسياسة والاقتصاد، فأثبتت من خلال تاريخ مليء بالانجازات دورها الذي لم يكن يتحقق لولا وجود الكثير من العوامل مهدت لها تطور المنظومة التشريعية والاجتماعية التي أتاحت الفرصة أمام العديد من الكفاءات النسائية في البلاد لتصل لأعلى المراكز محليًا وإقليميًا.
مرت المرأة الكويتية بالكثير من المراحل أولها مذكرة قدمتها الناشطة والمؤرخة الكويتية نورية السداني عام 1971، بوصفها بوصفها رئيسا للجنة يوم المرأة العربية في الكويت، وبعد ثلاث جلسات رفضتها لجنة الشكاوي، مرورًا برفض لجنة فحص الطعون التابعة للمحكمة الدستورية الدعوة المقدمة من مواطنتين ضد وزير الداخلية بصفته رافض قبول اسميهما في جداول الناخبين، ختامًا بالمجلس البلدي في العام 2006 حيث وافق على تعيين امرأتين من بين ستة شخصيات لعضوية المجلس البلدي لأول مرة في تاريخ الكويت.
ومن هنا استمرت المرأة الكويتية في الفوز بتعيينات داخل دولة الكويت ففي عام 2001 الدكتورة رولا دشتي حصلت على منصب وزير دولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزير دولة لشؤون مجلس الأمة، فيما عينت ذكرى الرشيدي وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل، وفي عام 2013 عُينت هند براك الصبيح وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل ووزير دولة لشؤون التخطيط والتنمية واستمرت في منصبها في التشكيل الوزاري حتى سنة 2016 وانضمت إليها الدكتورة جنان بوشهري لتصبح وزيرة دولة لشؤون الإسكان ووزيرة دولة لشؤون الخدمات في 2017.
وهكذا أستمرت المرأة الكويتية إلى اليوم في نجاح تلو الآخر تاركة بصمتها وإرادتها وعزيمتها في مختلف المجالات لتثبت لمجتمعها بخاصة وللعالم ككل أن المرأة بالفعل هي نصف المجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تهميشه.