إندونيسيا تقرر ترحيل أسترالية كانت في طريقها لإقليم بابوا
رفضت السلطات الإندونيسية دخول طالبة دراسات عليا أسترالية، كانت في طريقها للسفر عبر بالي إلى
إقليم بابوا في أقصى شرق البلاد، لقضاء عطلة.
وكتبت بليندا لوبيز، التي تحضر رسالة الدكتوراه في الدراسات الإندونيسية بجامعة ماكواري في أستراليا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقول إنها محتجزة في مطار دنباسار في بالي منذ منتصف الليلة الماضية، وتم إبلاغها أن اسمها مدرج على قائمة سوداء حكومية.
ويشهد إقليم بابوا صراعا انفصاليا محتدما منذ ضمه إلى إندونيسيا، بعد استفتاء دعمته الأمم المتحدة، وقوبل بانتقادات على نطاق واسع عام 1969، ولا تزال المنطقة من أفقر مناطق إندونيسيا.
ومازالت هناك قيود على دخول وسائل الإعلام العالمية الإقليم، وقالت لوبيز التي كانت في السابق مراسلة بالعاصمة جاكرتا، عبر "فيسبوك"، إنها كانت تقضي شهر العسل وخططت لحضور مهرجان سياحي يقام في بابوا.. لكن لدى وصولها مطار بالي منعتها سلطات الهجرة من الدخول، وسألتها عما إذا كانت صحفية وما إذا كانت "قد ارتكبت خطأ في حق إندونيسيا".
وكتبت لوبيز تقول إن السلطات كانت قد رحلتها من بابوا عام 2016 بعد الاشتباه بأنها صحفية، ونفى أجونج سامبورنو، المتحدث باسم مكتب الهجرة، أن يكون ترحيل لوبيز بسبب الاعتقاد أنها صحفية.
وأضاف لرويترز "منعت بليندا من دخول إندونيسيا بسبب قضية هجرة"، لكنه أكد أن اسمها مدرج على قائمة سوداء بخصوص الهجرة.
وقال أندرياس هارسونو، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن قضية لوبيز "توضح من جديد أن السلطات الإندونيسية ما زالت تفرض قيودا على دخول الصحفيين الأجانب، أو أي شخص يشتبه بأنه يقوم بعمل صحفي إلى بابوا".
وتعهد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، عند توليه السلطة في 2014، بتخفيف القيود على وسائل الإعلام فيما يتعلق بإقليم بابوا، لكن النشطاء يقولون إن منع الصحفيين من تغطية الأحداث هناك مستمر.
وفي فبراير 2018، تلقت مراسلة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أوامر بمغادرة الإقليم، بعدما قال الجيش الإندونيسي إن تغريدات كتبتها خلال زيارتها تسببت في "إيذاء مشاعر الجنود".