أسرار من حياة مصطفى مدبولي.. ابن أحد قادة مدفعية أكتوبر ويدافع عنه أمام أى هجوم للصحافة (3)
منذ اليوم الأول لدخوله مجال العمل العام، فرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، حالة من السرية على حياته الخاصة، ما دفع كثيرين إلى البحث عن تفاصيل نشأته وسمات شخصيته الاجتماعية والسياسية. «الدستور» حاولت وتوصلت لملامح وتفاصيل من حياة رئيس الحكومة الجديد، الذى يبدو أنه رجل الانضباط والجدية فى المقام الأول.
يعتز رئيس الوزراء الحالى بكونه ابن اللواء كمال مدبولى، الذى زامل المشير محمد حسين طنطاوى فى فترة الدراسة بالكلية الحربية، وشغل منصب قائد سلاح المدفعية. فى إحدى جولاته الميدانية التى كانت مواكبة لاحتفالات نصر أكتوبر المجيد، قال رئيس الوزراء إنه كان صغيرًا وقت الحرب، ولا يتعدى عمره ٦ سنوات، إلا أن مشاركة والده كأحد قادة سلاح المدفعية فى المعركة واحدة من الأمور التى يعتز بها كثيرا. كان طفلا لم يتعد عمره الـ١٠ سنوات، عندما دعت القوات المسلحة أسرته وأسر المقاتلين بعد نصر أكتوبر، لزيارة خط بارليف بعد شهور قليلة من الحرب.
يقول إن الزيارة محفورة فى ذاكرته ولا تغيب عنها، وحكى أنهم تفقدوا «الدُشَم» التى أقامها العدو والمواقع العسكرية التى سيطر عليها الجيش المصرى والمناطق التى تحررت، وتفاصيل كثيرة ستبقى عالقة فى ذهنه مدى حياته.
وحسب حكايات الجيران المقربين فى المنطقة، كان اللواء كمال مدبولى يعتمد بشكل أساسى على نجله «مصطفى» فى إدارة أعماله، ومع تولى الابن منصب وزير الإسكان، قرر الوالد تصفية أى أعمال بها شراكات مع أحد، أو أى معاملات مادية سواءً كانت مع بنوك أو أفراد تخص أقساطا أو أى شىء من هذا القبيل، لسد باب القيل والقال عن ابنه أو أنه يحقق أى مكاسب شخصية من منصبه. لكن، وحسب مقربين من الوزير، يتابع اللواء كمال مدبولى كل ما تكتبه الصحافة عن نجله، ولا يسكت حينما يقرأ شيئا يقلل من شأن الابن، ويتواصل بنفسه مع كل المعنيين ليتحرى دقة ما نُشر.