خيارات السعودية لتصدير النفط بعد تعليق مرور الشحنات من باب المندب
ارتفعت العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم الخميس، بعد أن أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن بلاده ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة خلال المضيق آمنة، حسبما أفادت صحف سعودية.
وأكد الفالح أن تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران على ناقلات النفط الخام "تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر".
ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، جاء قرار السعودية بتعليق شحنات النفط بعد أن تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر بعد عبورهما مضيق باب المندب.
وأسفر الهجوم عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين، دون وقوع أي إصابات بشرية أو انسكاب للنفط الخام في البحر، وسحبت الناقلة المتضررة إلى مرفأ سعودي حسبما أكدت شركة أرامكو.
ومن جانبه، أدان أنور قرقاش، وزير الدولة لشئون الخارجية الإمارتية، الحادث، وقال عبر حسابه على موقع "تويتر" اليوم الخميس، إن "الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه".
وأوضح خبراء لقناة العربية أن السعودية لا تزال تملك خيارًا آخر يتمثل في خط الأنابيب الضخم الذي يربط شرق المملكة بغربها، وذلك لنقل النفط من الحقول السعودية على الخليج العربي، إلى مدينة ينبع في البحر الأحمر، مما يغنيها عن المرور بمضيق باب المندب، ويضمن وصول الخام السعودي إلى الأسواق الأوروبية.
وخط الأنابيب شرق غرب السعودية قادر على نقل حوالي 5 ملايين برميل من النفط السعودي الخام يوميًا، ولعل هذا الخيار هو ما خفف من ردة فعل أسواق النفط اليوم عقب الإعلان السعودي عن تعليق مؤقت لصادرات نفطية تقدر بمليوني برميل عبر باب المندب، في وقت تشهد السوق العالمية شحًا في المعروض نتيجة تقلص الإمدادات من عدد من المنتجين الرئيسيين، إلى جانب توقعات تأثير عودة العقوبات الأمريكية إلى إيران على حجم المعروض العالمي.