"ارتكبت خطأ فادح"... استخدام تنظيم داعش في الترويج للبرجر

انتقدت مؤسسة "زد برجر" للوجبات السريعة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، بعد أن استخدمت صورة مصور صحفي قبل لحظات من إعدامه على يد تنظيم داعش الإرهابي في إحدى إعلاناتها الدعائية ووضعت الإعلان الترويجي على صفحتها الرسمية بتويتر، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
المصور الصحفي هو جيمس فولي قبل لحظات من إعدامه وأظهرت الشركة صورة فوتوغرافية من الفيديو الذي صور سنة 2014 مع وضع صورة كبيرة بالبرغر، تحت الصورة كان عنوانا فرعيًا: "أنت عار على"، فوق الصورة المسيئة كانت تسمية توضيحية تقول: "عندما تقول أنك تريد برغرًا، ويقول أحدهم حسنًا، لنذهب ماكدونالدز".
كان "فولي" مراسلًا حرًا يعمل في سوريا عندما تم أسره في عام 2012 وقتل بعد ذلك بعامين.
هذه التغريدة المثيرة للجدل التي قال بيتر تابيبيان، مالك زد برجر، إنه لم يوافق عليها ولم تعرض عليه قبل عرضها، تم حذفها ولكن لقطات الشاشة الخاصة بالتغريدات ما زالت تنتشر على الإنترنت.
اعتذر تابيبيان بغزارة وتعهد بممارسة سيطرة أكبر على كيفية الترويج لشركته. وكتب في اعتذار مطول على الصفحة الرسمية لسلسلة المطاعم "لقد اتخذت خطوات فورية لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى، وأعد عملائنا بالتأكد من أن الضوابط الموضوعة على وضع المنشورات الترويجية للهواة على صفحتنا على تويتر سيتم تتبعها عن كثب بشكل فوري". وقال "تابيبيان" أتحمل المسؤولية كاملة عما حدث، أنها شركتي".
وأضاف في البيان التوضيحي "لقد وثقت في شخص ما للقيام بالأشياء نيابةً عنا، لقد ارتكبت خطأ فادحًا بذلك، أنا آسف جدًا لعائلة فولي وأصدقائه وأي شخص يعرفه".
وقال إن شركة خارجية استأجرها لتدير حسابات السوشيال ميديا وتدعى "فالور ميديا"، وقد قبلت تحمل المسؤولية واعتذرت أيضًا.
ولكن في فيديو لمؤسس شركة "فالور ميديا" التي تدير حسابات التواصل الاجتماعي لعدد من المحال والشركات، قال مايكل فالور، البالغ من العمر 23 عامًا فقط كيف أنه يعمل في هذه الصناعة منذ 5 سنوات فقط، وبدا أكثر تركيزًا على شرح كيف كان صغيرًا وكيف كان قليل الخبرة، وقال فالور إن الشركة التقطت الكثير من الأعمال في فترة قصيرة من الزمن، كما استأجرت مؤخرًا مديرًا فنيًا جديدًا، كان وراء التويتر، ووصف المديرة الفنية الجديدة بأنها "فتاة جيدة حقًا"، وأكد للمشاهدين أن أفعالها ليست خبيثة.