الزواج السياحى بالغردقة.. حكايات الشباب مع الأجنبيات
بينما تتجول في شوارع الغردقة، ستلاحظ علي الفور أن هناك شبابا مصريين لديهم ارتباطات بالأجانب، وقد تجد بينهم من هم في أعمار تتراوح بين عشرين وخمس وعشرين سنة بصحبة أجنبيات أعمارهن بين الستين والخامسة والستين.
ويفسر بعض الشباب زواجهم من العجائز وليس الفتيات الصغار في السن؛ أن العجوز تمتلك مالا يكفى احتياجاتها، وتكرس ذلك المال للمتعة الشخصية، بعكس الصغيرة التى لا تمتلك المال، وما بين الحلم بالثراء السريع طمعا في شراء سيارة وشقة، يقع بعض الشباب فريسة للزواج من عجائز أوروبا.
"الدستور" ترصد حكايات وقصص بعض الشباب مع أجنبيات بالغردقة ما بين من حقق حلمه الذي جازف من أجله، وبين من حرم من أبنائه مقابل حفنة دولارات، بعد أن هربت الزوجة إلي بلدها بالأبناء والعقود المشروطة بأحقية الأم في الأبناء.
كيف تصبح زوجا أو صديقا لأجنبية
يري الكثير من الشباب أن زواجه من الأجنبية حلم لو تحقق له ستأتى بعده كل الأحلام، فيأتون إلي الغردقة من كل محافظات مصر طمعًا في زواج الأجنبيات، للحصول على الفيزا والدولار.
ويروي "إبراهيم ع."، 28 عامًا، حاصل علي ليسانس خدمة اجتماعية، أنه أتى من محافظه قنا بعد أن أنهي دراسته الجامعية؛ للبحث عن فرصة عمل بالقطاع السياحى، حالمًا بالحصول علي زوجة أجنبية لتحقيق حلم الثراء، قائلًا: "تزوجت من ألمانية تسمي "ويلما"، تبلغ من العمر 62 عامًا، حيث تعرفت عليها عندما كنت أعمل فى أحد الفنادق، وبدأت بيننا نظرات الإعجاب حتي تمكنت من الزواج بها، وبعد الزاوج ساعدتني في أن أبدأ حياتي فعليا، حتي أصبحت لدي شقة وسيارة وأمتلك بازارا سياحيا".
ويضيف: "لو كنت فكرت في زواج من مصرية ماكنتش لسه كملت المهر لحد دلوقتي، بينما أنا الآن أري أني حققت أحلامي دون معاناة أو تعب".
"محمد ص."، 30 عاما، من مدينة الأقصر، كان هو الفائز في تلك الرحلة - علي حد قوله، حيث تزوج من فتاة روسية عمرها 24 عاما.
وقال محمد إنه لم يفكر في زيجة أجنبية، "لكن الحظ حالفني عندما كنت أعمل في أحد الفنادق السياحية بالغردقة، وكنت أعمل منقذًا علي الشاطئ، فلفتت نظري تلك الفتاة، وتبادلنا الحب حتي أصبحنا زوجين، لم أكن أفكر فيما معها من مال، ولكن من إرادة الله أنها كانت ابنه وحيدة لوالدها الذي كان يعمل مسئولا بأحد البنوك الروسية الكبري، وبعد وفاته ورثت زوجتي أموالا كثيرة، وكانت البداية في تحويل مسار حياتي".
وأضاف "إسلام م."، أنه بعد أن عثر على صاحبة المال والجمال الألمانية "يانا"، 23 عاما، وحدث بيننا إعجاب واتفقنا علي الزواج، فكان أحد شروط عقد الزواج بيننا أن حضانة الأبناء تعود إلي الأم مستقبلا، وأن ليس لي الحق في المطالبة بهم في حالة سفر أمهم إلي بلادها، كنت أري الأمر سهلا، ولم أدرك عواقبه، فاشترت لي شقة في منطقة ما بمدينة الغردقة، حتي حدث ما كان مكتوبًا ولم يكن متوقعا من وجهة نظري، بعد أن أنجبنا طفلة، ومرت سنة علي الزواج، طلبت أن تسافر إلى بلادها، فلم أمنعها ظنا مني أنها ستعود مرة أخري أو أنها ستشتاق لمصر ثانية، ولكنها ذهبت بابنتي التي لم أرها منذ ثلاث سنوات.