صياد الكوبرا في المنوفية لـ«الدستور»: اللي بيشوفها لازم يموت
لم تنته أزمة الثعابين بالبحيرة، بل انتشرت لتصل إلى باقي المحافظات، وأعلن الدكتور نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، أن مستشفى قويسنا المركزي استقبل حالة جديدة مصابة بلدغ ثعبان من قرية شبرا بخوم بمركز قويسنا، عقب وفاة حالتين على مدار 4 أيام بلدغ الثعابين، وما بين ثعابين البحيرة وثعابين المنوفية يزداد فزع الأهالي.
وقال سعد أبوسيف أحد أهالي قرية منية السعيد لـ«الدستور» أنهم يحاولون بكل ما في وسعهم أن يقضوا على الثعابين وهناك أنواع كثيرة ومخيفة تفزع أهالي القرية وقاموا بتكوين لجان شعبية لمطاردة الثعابين بأنفسهم داخل المزارع والأماكن المهجورة وعدم الاعتماد على الجهود الحكومية التي اعتبروها غير كافية للقضاء على تلك الظاهرة المرعبة.
وأضاف أبوسيف: «بعد صلاة الجمعة وزعنا ورقًا مطبوعًا بالتوعية من الأفاعى للفلاحين، ما فيش طريقة غير القتل والمسك وبالصور والفيديو وبدون أى مبالغة، زاد تنظيف وتطهير الحشائش، لكن هناك أشياء لابد من تدخل البيئة والزراعة والصحة، الوضع أصبح صعبًا».
وقال هاني المنشاوي أحد أهالي قرية شبرا بخوم بالمنوفية لـ«الدستور»: «أنا الوحيد في المنوفية اللي باصطاد الكوبرا، من زمان وهي موجودة من قديم الزمن لأنها كوبرا مصرية، اسمها العلمي كوبرا النيل المصرية، توجد بجوار أي فرع نيل، بس أما بتزيد نسبة الرطوبة في الجو بتبقى ساعتها في ذروة التكاثر، وعندنا فيه مصارف مائية الكوبرا بتيجي من النيل تتزواج هناك».
وأضاف المنشاوي: «الشيء العلمي أن الثعابين أصحاب الدم البارد مش بتحب الشمس والحر وبتنشط ليلا في الصيف فتذهب للبيوت اللي فيها رطوبة، فتصادف أم أو أب أو ابن فيتم الرؤية وهيا نوع بيحافظ على بقاءها يعني بالعلم البلدي كدا، عشان شوفتني لازم تموت، هيا مش بتحب تظهر للإنسان عمومًا».
وعن الحل للقضاء عليها قال: «اللي حافظ على نفسه من أيام الفراعنة مش هيموت، اصطيادها هو الحل، وتوصيلها لمعامل البحوث واللقاح للاستفادة منها، لابد من توفير فخوخ للصيد فقط، وتتوزع في الأماكن اللي بتحب تتواجد فيها، وهنا المكافحة، لكن الحقن بالبيض والسم مستحيل لأنها بتاكل قوارض وصغار اليمام من على الشجر والحمام ومش بتاكل بيض فمستحيل تقرب ناحيته».