"الأمن والتعاون" تنتقد أوكرانيا لترحيلها مدونًا إلى تركيا
انتقدت هيئة مراقبة وسائل الإعلام فى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، اليوم الخميس، السلطات الأوكرانية لترحيلها مدونًا تركيًا إلى بلاده، بتهمة علاقته بحركة فتح الله جولن التى تتهمها أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية عام 2016.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن الصحفي والمدون يوسف أنان تم تسليمه للسلطات التركية، بعد أن تلقت كييف طلبًا بذلك فى أكتوبر الماضى.
وجرى توقيف أنان، وهو محرر موقع إخبارى إلكترونى ومحرر سابق لدى صحيفة يريل غونديم وموقعها الإلكتروني، في جنوب أوكرانيا في وقت سابق من الشهر.
وقال هارليم ديسير، ممثل منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لشئون حرية وسائل الإعلام، "يجب ألا يحاكم الصحفيون للتعبير عن آرائهم، وما يثير القلق هو أن يتم ترحيل صحفي انتقادي إلى تركيا".
وأضاف: "أطلب من السلطات الأوكرانية توضيح ما إذا كانت حرية التعبير وحقه فى الاستئناف، قد أخذا بعين الاعتبار".
وأكد متحدث باسم مكتب النائب العام الأوكرانى أن "كل شىء تم وفق القانون الوطني".
وقال المتحدث أندري ليسنكو لوكالة فرانس برس: "في يوليو، تمت الموافقة على الطلب وجرى تسليمه للسلطات التركية".
وذكرت وكالة الأناضول التركية الحكومية، الأحد، أن أنان طُرد من أوكرانيا في إطار عملية نفذتها منظمة الاستخبارات التركية الوطنية ضد "مجموعة إرهابية".
ويوم الثلاثاء ذكرت المتحدثة باسم الشرطة المحلية أولينا بيريجنا لوكالة فرانس برس إن أنان "أوقف" في مدينة ميكولاييف جنوب أوكرانيا "من جانب أجهزة الأمن الأوكرانية التى اقتادته" إلى مكان غير معروف.. وأوضحت أن أنان يحمل تصريح إقامة في أوكرانيا وهو متزوج من أوكرانية.
وهذا ثاني مواطن تركى يتم ترحيله من أوكرانيا إلى تركيا فى غضون أيام، بعد أن أعاد جهاز الاستخبارات صالح زكى يغيت، الذى وجهت إليه تهم مشابهة على ما يبدو.
ونفذت الاستخبارات التركية فى الأشهر الأخيرة عمليات عدة مماثلة تهدف إلى استعادة أنصار مفترضين لجولن متهمين بالضلوع فى محاولة الانقلاب.
وأكدت الحكومة التركية، بداية أبريل، أن الاستخبارات أعادت إلى البلاد ثمانين من الأنصار المفترضين لجولن أوقفوا في 18 بلدا.