"جمعة": زيادة 2.5 مليون نسمة سنويًا يتطلب بناء دولة جديدة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن تنظيم الأسرة ضرورة فى حالتنا الراهنة، وإن الأمر تجاوز الفتوى بالحل إلى القول بالضرورة.
وأكد وزير الأوقاف، في كلمته بافتتاح دورة التوعية السكانية وتنظيم الأسرة، مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أن زيادة 2.5 مليون نسمة سنويا يعنى بناء دولة جديدة سنويًا، ومن حيث الحاجة إلى 2500 مدرسة وثلاث جامعات ومليون ومائتين وخمسين ألف وحدة سكنية، ناهيك عن خدمات الصحة والبنية التحتية وفرص العمل.
كما أكد أن الوزارة تستهدف تأهيل 1000 إمام و500 واعظة ورائدة ريفية للتوعية بالقضية، وأنها ستخصص خطبة الجمعة بعد القادمة فى 27/ /7 2018م عن مخاطر الزيادة السكانية وضرورات التنظيم.
وقال إن تصحيح المفاهيم الخاطئة وما يتصل بالقضايا السكانية يدخل في صميم تجديد وتصويب الخطاب الديني وتصحيح مساره، وأن الكثرة إما أن تكون كثرة قوية منتجة متقدمة يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم) بها الأمم يوم القيامة، فتكون كثرة نافعة مطلوبة، وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل، عالة على غيرها، جاهلة، متخلفة، في ذيل الأمم، فهي والعدم سواء.
وتابع وزير الأوقاف: "إضافة إلى ضرورة مراعاة حقوق الطفل التي يجب أن يتمتع بها، طفولة وتربية وتعليما، حتى إن الفقهاء اعتبروا أن الحمل الذي يحدث في وقت الإرضاع إنما هو جور على حق الطفل الرضيع، بل جور على حق كل من الرضيع والجنين، فسموا لبن الأم آنذاك لبن الغِيلة، وكأن كلا من الطفلين قد اغتال أو اقتطع جزءًا من حق أخيه، مما قد يعرض الطفلين، الرضيع والجنين، لمشاكل في النمو وتصاحبهما أو تصاحب أحدهما طوال حياته أو جزءًا منها، إضافة إلى المشكلات الأسرية التي قد تنتج عن تلاحق عمليتي الحمل والإرضاع، فالحمل والإرضاع المتتابعان لهما أثر سلبي كبير في تدهور العلاقة داخل الأسرة بين الزوجين، وانعكاس سلبي على حياة الأطفال وعدم القدرة على الوفاء بحقوقهم.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن دور الأوقاف هو دور استراتيجي ومحوري لإقناع الأسر بالتنظيم بجانب الرسالة الطبية، ودعت الوزيرة إلى اشتراك الواعظات والأئمة في أنشطة هذه القوافل لتحقيق هذا الهدف السامي وهو الحد من هذه المشكلة.