كيف تحولت احتفالات الفرنسيين إلى أعمال شغب وعنف؟
تحولت الاحتفالات بفوز فرنسا في كأس العالم إلى فوضى شاملة مع أعمال الشغب والنهب، حيث كان الملايين من المشجعين الفرنسيين يحتفلون بفوز فريقهم 4-2 على كرواتيا في نهائي كأس العالم، وفقًا لصحيفة "ديلي إكسبرس".
وألقي القبض على أكثر من 500 شخص في المساء بعد الفوز، وخررج حوالي 100 ألف ضابط شرطة إلى الشوارع، إضافة إلى 44 ألف رجل إطفاء.
وفي مدينة آنسي بجنوب شرق البلاد، ذكرت الشرطة أن رجلًا يبلغ من العمر 50 عامًا قد توفي بعد أن كسرت رقبته عندما قفز إلى قناة ضحلة احتفالا بالفوز الفرنسي، وفي بلدة سان فيليكس الصغيرة في شمال فرنسا، توفي رجل في الثلاثينات من عمره بعد اصطدام سيارته بشجرة أثناء الاحتفال بعد انتهاء المباراة، وتم تخريب حوالي 845 سيارة خلال عنف مسائي، وتعرض صحفيون للهجوم في مدينة روان بشمال فرنسا، بعدما رفضوا حذف شريط فيديو لهجوم عنيف واضطروا للجوء إلى أطباء متخصصين لمعالجتهم.
وفي العاصمة الفرنسية تم تخريب حانة، ونهب ثلاثون شابًا يرتدون أقنعة للتزلج متجرا في الشانزليزيه بينما كانوا يبتسمون ويصورون أنفسهم بالهواتف المحمولة. كما انتشرت أعمال الشغب من قوس النصر الشهير إلى أجزاء أخرى من باريس. ومع خروج المحتفلين تدريجيًّا من الطريق الشعبي، استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق الأشخاص المتبقين في حوالي الساعة 11.30 مساءً بالتوقيت المحلي.
وقال الصحفي الفرنسي لفيغارارو، بول كارسيناك، على تويتر: "الاشتباكات بين البلطجية الذين يرمون الزجاجية والشرطة والناس يفرون في الشوارع المجاورة".
وقال جان دو هوتيرير، رئيس البلدية الفرنسية في باريس: "لقد دمرت احتفالات الفوز بسبب حفنة من البلطجية"، انتشرت الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد وفي ليون شوهدت مجموعة من الشبان تدمر أثاث الشوارع، وتحرق صناديق القمامة وتهاجم الشرطة، في ليون وقعت اشتباكات بين الشرطة و100 شاب تمكنوا من التسلق فوق سيارة للشرطة في عرض مفتوح للمباراة في وسط المدينة في Frouard.
وأصيب صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات واثنين من الفتيات في السادسة من العمر بعد أن تعرضوا لهجوم من دراجة نارية خلال الاحتفالات، تم استخدام الغاز المسيل للدموع من أجل السيطرة عليها.