لماذا لم تعلن الداخلية الاسم الكامل لأحد جثث أطفال الطالبية
كشفت تحريات وتحقيقات فريق البحث المكلف بكشف غموض العثور على 3 جثث لأطفال في منطقة المريوطية، عن سبب عدم إعلان وزارة الداخلية للاسم الكامل للطفل فارس أحد الأطفال المجني عليهم.
وتبين من التحريات أن "منال" أحد المتهمات ووالدة الطفل، قد أنجبته من زوجها العرفي "عزام.م.ع" 25 سنة عاطل، ولم تقم بتسجيله في سجلات الأحوال المدنية.
أسفرت جهود الأجهزة الأمنية عن كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة العثور على ثلاثة جثث لأطفال بتاريخ 10 الجارى بتقاطع شارعى الثلاثينى مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق، حيث تم تشكيل فريق بحث من قطاعات "الأمن الوطنى - الأمن العام - أمن الجيزة"، إلى التوصل لشاهد رؤية (بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور- سن 53).
وبسؤاله قرر أنه حوالى الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد مركبة "توك توك" قادمة من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية يستقلها سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة وكيسين بلاستيك أسود وانصرف سائق "التوك توك" ثم استقلت السيدتان والطفلة "توك توك" آخر.
ومن خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقى مركبات "التوك توك" العاملين بالمنطقة، قام أحد سائقى "التوك توك" بالتوجه إلى النيابة وأقر بتحقيقاتها ما قرره شاهد الواقعة وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات وتبين أنها مستأجرة للمدعوة "سها. ع. م" تعمل بملهى ليلى، 38 سنة، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من "محمد. إ. س"، سن 28، وأنهما يقيمان بالشقة وبصحبتهما "أمانى. م. أ"، سن 36، وشهرتها منال، عاملة بأحد الفنادق حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها "حسان. ع. إ"، مزارع، سن 65، مُقيم بشبرا منت بالجيزة، وأنها متزوجة منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على "سها" من خلال ترددها على أحد الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت برفقتها وأطفالها الثلاثة (محمد حسان – يبلغ من العمر 5 سنوات، أسامة حسان - يبلغ من العمر 4 سنوات، فارس - يبلغ من العمر عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية) ومساء يوم الحادث توجهت "سها" إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحًا للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور.
وبتطوير مناقشتها قررت أن الطفل الأول من زوجها عرفيًا "مبروك. أ. م" سن 47، مطرب شعبى، ومُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثانى من زوجها عرفيًا "عيد. ع. خ" سن 52، مطرب شعبى، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها حسان - والطفل الثالث من زوجها عرفيًا "عزام. م. ع" سن 25، عاطل، ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.
وبتكثيف الجهود أمكن ضبط "سها ع.م" وزوجها "محمد.إ.ا" سن 28، سائق وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى.
وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أي آثار للحريق تم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معمليًا تبين خلوها من أي آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التي وجد عليها.
وبإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن "أمانى. م. أ" أم بيلوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالي "حسان. ع. إ".
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.