آخرها "ديالا".. أزمات إثبات النسب في مصر خلال السنوات الماضية
لم تكن قضية إثبات نسب الطفلة "ديالا" للفنان التشكيلي عادل السيوي، هي القضية الأولى التي لفتت الأنظار إلى هذا النوع من الأزمات في مصر، بل سبقها العديد من القصص الشهيرة التي وجهت الرأي العام لقضايا النسب، البعض نجح في إنهائها وآخرون لا زالوا ينتظرون.
ومن أقدم القضايا التي نالت شهرة كبيرة في مصر، هي الدعوى التي أقامها مواطن يدعى عادل عابدين في عام 2012، ادعى فيها أنه الابن غير الشرعي للملك فاروق، وأن أمه هي الفنانة اليهودية الفاتنة كاميليا، وخلال السنوات الفائتة انتشرت تلك القضايا، ففي الثمانينيات عاشت الفنانة شيريهان صراعات كثيرة لإثبات نسبها إلى والدها الحقيقي الذي تزوج عرفيا من والدتها وطلقها قبل أن يعترف بثمرة هذا الزواج.
كذلك الفنانة اللبنانية قمر التي ظهرت في وسائل الإعلام معلنة حملها دون أن تعلن اسم والد جنينها، ثم أعلنت أن والد الطفل هو الممثل مصطفى شعبان دون زواج، وطالبته بالاعتراف بالجنين من خلال وسائل الإعلام، لكنه نفى علاقته بها وبحملها.
ومن أبرز تلك القضايا هي الزواج العرفي بين نجل الفنان فاروق الفيشاوي وهند الحناوي، وحينما أنجبت منه فتاة، وبعد محاولاته للهرب منها، رفعت قضية إثبات نسب، فاعترف الفيشاوي بزواجه منها، ثم قضية الفنانة زينة والفنان أحمد عز حول نسب توأمها له بعد نزاعات طويلة في المحاكم.
وفي نهاية المطاف ظهر شكل جديد للأمهات يسمي "سنجل مازر"، حيث أعطي المسمى لوالدات أطفال رفض أباؤهم الاعتراف بهم، حين زادت قضايا إثبات النسب بشكل ملحوظ، ما دعا الكثير من المهتمين بقضايا المرأة والطفل الى المطالبات بإعادة النظر في تجديد قوانين الأحوال الشخصية لكي تحمي الأطفال والسيدات خلال حرب إثبات النسب، حتى لا يقع أطفال جدد ضحايا أخطاء آبائهم.