المجلس الإكليريكى يكثف جلساته لحل أزمات متضررى الأحوال الشخصية
كشف الأنبا مرقس، الأسقف العام لشبرا الخيمة، عن التشكيل الجديد للأحوال الشخصية، قائلًا: "إن صيغة العمل معروفة منذ أن سلمها البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للمجالس الإكليركية، وبدأت أول جلسة عمل فعلية للتشكيل الجديد، الإثنين الماضى، ألتقينا خلالها بأصحاب الشكاوى بخصوص الخلافات الزوجية".
وأوضح "مرقس"، أن أحيانًا الكنيسة تصل إلى الصلح فى بعض المشاكل الزوجية، ولكن أخرى تحتاج لإعادة النظر، وبعض المشاكل بحسب ما تقدم للكنيسة من مستندات وحوارات مع الشخصيات المتضررين، فتسمح الكنيسة أحيانًا بزواج أخر لبعض الأطراف، أو بعض الحالات للطرفين حسب نوع المشكلة ودراستها.
وأشار "مرقس" في تصريحات صحفية إلى أنه تم فى بداية التشكيل الجديد دراسة 10 قضايا لطلب الطلاق، ووصلت الكنيسة فى بعض القضايا المقدمة، إلى الصلح حالتين، بينما البعض تم التأجيل لهم لإعادة الدراسة، ومؤكدًا أنه تم إطلاق 3 تصاريح للزواج مرة أخرى من أصل 10 قضايا لطلب الطلاق والبعض الأخر تم منحه تصاريح بالزواج مرة أخرى.
وأضاف أن الكنيسة ستفعل هذا بشكل شهرى، لافتًا إلا إذا أقتضت الضرورة بحسب الملفات الكثيرة التى تقدم للكنيسة فيتم عملها مرة أو إثنين فى الشهر، مشيرًا إلى أن الملفات كثيرة ولكن لا يمكن حصرها الأن، مؤكدًا أن الكنيسة ستبدء بأخذ الإجراءات بشكل سريع.
ولفت رئيس المجلس الإكليريكي، أنهم ينفذون وصية البابا تواضروس فى النظر إلى الخلافات الزوجية، والقضايا المقدمة، بحسب وصيته "كونوا أباء وليس قضاة"، مع الإلتزام بالكتاب المقدس وقوانين الكنيسة.
وأستطرد أن هناك حالات ترفضها الكنيسة بشكل تام؛ لأن الشكاوى ليس لها أى أساس، فتمنحهم الكنيسة فرصة أخرى لدراسة الموضوع تحت إشراف كاهن وخاصةً إذا كله لديهم أبناء، لافتًا أن مع بعد صدور قرارات البابا تواضروس الثانى والمجمع المقددس أصبحت الأمور تأخذ شكل أسرع، وذلك لعدة المجالس التى منحتها الكنيسة
كانت قد بدأت المجالس الإكليريكية المختصة بالأحوال الشخصية، عملها، الاثنين، الماضي في أولى اجتماعاتها بالتشكيل الجديد، للنظر في ملفات الأحوال الشخصية.
وفي السياق ذاته، شهد قرار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال إعادة تشكيل المجالس الإكليريكية للأحوال الشخصية للأقباط، واقعة هي الأولي، بتنصيب أطباء نفسيين ومستشارين قانونيين داخل المجالس.
ومن جانبه، أكد قال البابا تواضروس، في مقالته بمجلة الكرازة، التى تأتي تحت عنوان "روح التجديد"، إن حركة التغيير والتجديد في المناصب الإدارية بالكنيسة، تأتي في إطار احتياجها إلى فكر إدارى حديث، وضخ دماء جديدة، مشيرا إلى أنها تجري بسلاسة ومحبة.
وقرر البابا تواضروس الثاني، اعادة تشكيل المجالس الإكليريكية الست الرئيسة، وكلف الأساقفة بإعادة تشكيل المجالس الفرعية داخل الإيبارشيات بعد انتهاء مدتهم المقررة بـ3 سنوات ممتالية، مع مراعاة أن المجالس الإكليريكية هي الجهة المنوط بها البت في قضايا الانفصال واستخراج تصاريح الزواج الثاني بالنسبة للأزواج الأقباط الأرثوذكس.