"الابتكار" الشرط الأهم لقبول الأفكار الإلكترونية
تستقبل هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات في القرية الذكية يوميا العشرات من المواطنين الراغبين في تسجيل حقوق الملكية في أفكار إبداعية خاصة بالبرمجة والحاسب الآلى، والتطبيقات الإلكترونية.
وتطلب الهيئة عددًا من الأوراق، وهي صورة من بطاقة تحقيق الشخصية، وشرح وافٍ للفكرة المبتكرة في أوراق مطبوعة، نموذج مصغر عن طريقة تنفيذ الفكرة بشكل عملي موضوع على أسطوانة إلكترونية.
وبعد استيفاء كل الأوراق، يجلس صاحب الفكرة مع مجموعة من المختصين في التكنولوجيا والبرامج الإلكترونية، ليشرح لهم أبعاد فكرته والخدمة المقدمة من خلالها، والطبقة المستهدفة منها.
ومن ثم تأخذ اللجنة حوالي 3 أيام بحد أدنى أو أسبوع بحد أقصى، للتأكد من أن هذه الفكرة لم تسرق من أحد، وغير مكررة، حتى تصبح حقوق ملكيتها الفكرية إلى مقدمها.
في أحد الأيام قرر المواطن سعيد محمود (اسم مستعار)، تقديم فكرة قال إنها من وحي خياله، ولم تنفذ من قبل، متوقعًا أن الأمر سيمر بسهولة على لجنة الخبراء المكلفة بتقييم الفكرة والتأكد من صحة ملكيتها، وعدم سرقتها.
وبعد أن قدم كل الأوراق والمستندات المطلوبة، وجلس في حلقة النقاش لشرح الفكرة للخبراء بالهيئة، أعلمته اللجنة أنه سيتم الرد عليه خلال أيام بالقبول أو الرفض، وظل خلالها سعيد خائفًا، كل ما يشغل باله هو قرار اللجنة.
وفي صباح اليوم الثالث، تلقي سعيد اتصالًا من هيئة تنمية وصناعة تكنولوجيا المعلومات تطلب منه الحضور في أقرب وقت لأن هناك مشكلة في الفكرة المقدمة منه، ومن المتوقع الرد عليها بالرفض، لأن هذه الفكرة مأخوذه من إحدى الشركات الكبرى وتغير الاسم واللوجو الخاص بها.
وفور حضوره أطلعته اللجنه بقرار الرفض، لأن فكرته مقتبسة وليست إبداعية ولا يمكن إعطاءه حقوق الملكية وترخيض التصرف فيها.