سانشيث يستقبل رئيس إقليم كتالونيا بمدريد للمرة الأولى
استقبل رئيس الحكومة المركزية الإسبانية، بدرو سانشيث، رئيس حكومة إقليم كتالونيا المحلية، يواكيم تورا، وذلك لأول مرة في مقر الحكم بقصر مونكلوا بالعاصمة مدريد.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات مرتقبة يعقدها رئيس الحكومة المركزية مع رؤساء حكومات أقاليم الحكم الذاتي، وفقا لترتيب إقرار وضع لوائحهم المحلية.
ووصف سانشيث، اللقاء بأنه كان "نقطة انطلاق بناءة لعودة العلاقات إلى طبيعتها"، مشيرا إلى أن "الأزمة تتطلب حلا سياسيا".
وكان الاجتماع، الذي استغرق ساعتين ونصف، "ممتدا في عمل متواصل، وفعالا ومؤسسيا، مفعما بالمجاملات والود"، حسبما أفادت النائبة الأولى لرئيس الحكومة كارمن كالبو، خلال مؤتمر صحفي عقدته عقب اللقاء، منوهة بأهميته من أجل "إعادة بناء الفراغات المحطمة وتحسين حياة المواطنين".
وأطلعت الحكومة وسائل الإعلام على تفاصيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الزعيمين، وأبرزها استعادة الحوار المؤسسي، من خلال إعادة تنشيط عمل اللجان الثنائية، ومن بينها اللجنة الثنائية بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم المحلية، والمتوقفة منذ عام 2011؛ ومن المقرر أن تتولى وزيرة سياسة المناطق والعمل العام، ميريتشيل باتيت، تمثيل الحكومة المركزية خلال الأعمال المرتقب أن تبدأ في غضون فترة وجيزة.
كما تستأنف اجتماعات لجنة الشئون الاقتصادية والمالية المشتركة، واللجنة الثنائية للبنية التحتية، ولجنة التحويلات المشتركة.
كما أوضحت كارمن كالبو أن الزعيمين تحدثا حول موضوعات أخرى، مثل دفع ممر البحر المتوسط، ورفع قرارات الحظر المفروضة من قبل الحكومة السابقة على تشريعات أقرها البرلمان الإقليمي ذات مضمون اجتماعي، وأخرى تتعلق بفقر الطاقة، التغير المناخي، وعالمية سياسة منظومة الصحة العامة، و"تمثل هذه الموضوعات تقاربا مع توجهات الحكومة المركزية الجديدة"، وذلك حسب نائبة رئيس الحكومة الإسبانية.
"يتعين علينا أن نمنح أنفسنا فرصة بناءة، لكي نعيد بناء ما تم تدميره"، تؤكد كارمن كالبو، في الوقت نفسه أن الزعيمين اتفقا على الإبقاء على علاقة "سلسة وطبيعية".
كما تطرق اللقاء أيضا إلى مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجمات برشلونة وكمبريليس، والتي من المقرر إجراؤها بمشاركة الحكومة الإسبانية.