واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تركز على تحسين الأوضاع في غزة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه مع توقف خطة السلام الشرق أوسطية، التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يركز مسؤولو الإدارة الأمريكية حاليا على تحسين الأوضاع في قطاع غزة، وأطلقوا مبادرة "غزة أولا"، وهي الخطوة التي قد تضع ضغوطا سياسية على القادة الفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات.
ورأت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن مقترح السلام الأوسع نطاقا "تعثر" بسبب السلطة الفلسطينية، التي يمكن ان تتفاوض بشأن أي تسوية لكنها لا تزال شديدة الغضب من قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودفع ذلك المسؤولون الأمريكيون للنظر في خيارات من شأنها ضخ مساعدات تنموية إلى غزة، وهي المنطقة الخاضعة لسيطرة حركة حماس خصم السلطة الفلسطينية، على أمل تحسين الأزمة الانسانية هناك.
ومن خلال فعل ذلك، يمكن للولايات المتحدة إظهار التزام تجاه الشعب الفلسطيني بما يجعل من الصعب اكثر على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاستمرار في رفض مقترحات الانخراط في عملية السلام.
وأشارت الصحيفة إلى احتمالية التقدم بمشاريع لتحسين خدمات المياه والكهرباء داخل غزة على المدى القصير، على أن يتم تمويل ذلك على الأرجح من جانب دول الخليج ومانحين محتملين آخرين، وبالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.
كما أوضحت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين رحبوا بنهج "غزة أولا" باعتباره وسيلة لممارسة الضغط على حماس والانتظار ريثما يتم التفاوض مع القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشارت الصحيفة إلى أن نسبة البطالة في غزة تجاوزت 40%، بينما يتمتع السكان بالكهرباء لمدة 4 ساعات فقط يوميا. وقالت الأمم المتحدة ان الأوضاع هناك مزرية بل وتزداد سوءا، وحذرت من أن القطاع الساحلي قد يصبح غير مناسب للحياة بحلول عام 2020 إذا استمرت الأوضاع هناك دون أي تدخل دولي لتحسينها.