خليل أمين.. سفير الأزهر الصغير بالإمارات
«تحت العمّة شيخ» بابتسامة تعلو شفاهه، وكاكولا تزيّن رأسه وقف على مسرح التتويج، سعيدًا
بحصوله على المركز الأوّل على مستوى المعاهد الأزهرية يحقق أمنيات والده الذي ألحقه بمعهد العلوم الإسلامية، ليكون نَبْتة صالحة لأهله ووطنه وأمته الإسلاميّة.
سمّاه والده بـ"خليل" مستبشرًا باسمه بعد وفاة شقيقه الرضيع، فتمنى أباه أن يكون نجله الثاني خليلًا لله أولًا ولمخلوقاته ثانيًا، ألحقه بالتعليم الأزهري فحفظ القرآن وتفسيره لأكثر من مفسر وحفظ الحديث وعلومه والكثير من المؤلفات الشهيرة به.
قال خليل أمين إبراهيم بيومي، الحاصل على المركز الأول في مشروع تحدي القراءة العربي بموسمه الثالث والذي يمثّل مصر والأزهر الشريف في الإمارات، إنه درس العلوم الفلسفية والعلوم الطبيعية والعربية كما درس الأدب.
وأضاف الطالب بالصف الأول الثانوي بمعهد العلوم الإسلامية، أنه حاليًا يكتب روايته الأولى وله عدد من الأشعار والقصائد والقصص وعدد من المسرحيات تم تمثيلها وتصويرها، لافتًا إلى أنه يعمل على ترجمة الأعمال الأدبية من الإنجليزية إلى العربية والعكس.
عن الجائزة وحصوله على المركز الأول، قال أمين،:"الجائزة هي دعوة استجاب الله لها وثمار ما زرعت والحصاد بإذن الله على منصة دبي عندما أحظى بالمركز الأول، فالأزهر هو الأول.
أما عن المسابقات التي شارك فيها، أوضح أنه شارك في مسابقة الملتقي الفكري بالأزهر ومثل فيها محافظة دمياط، وحصل على المركز الثاني علي مستوي الجمهورية وشارك في مسابقة تحدي القراءة العام السابق، لكنه تخلف عن موعد.
وأكد الطالب الثانوي، صاحب الـ16 ربيعًا، أنه يقرأ في جميع التصنيفات التي وضعها "ديوي العشري"، موجهًا نصيحة لكل المشاركين في المسابقة بأن يجعلوا القراءة أسلوب حياة، وأن يقرأوا لأجل المعرفة وليس لأجل الفوز بالجوائز؛ فكل قارئ هو فائز.
وأضاف "أمين"، أن طلاب الأزهر مبدعون بطبعه في جميع المجالات وليس العلوم الشرعية فقط، موجهًا الشكر للإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، على تبنّيه مشروع تحدي القراءة، وعلى توالي زيارته واهتمامه بنا في معهد العلوم الإسلامية، وأيضًا الشكر موصول إلى الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ علي خليل، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم لدعمه ومساندته في المسابقة التي انتهت بفوزه وتتويجه.