"أبرزها انفجار مفاعل تشيرنوبل" 5 كوارث للاختبارات النووية
خلال 24 ساعة، تمكنت تجربة نووية أجرتها إسرائيل من إحداث 7 هزات أرضية، ضربت مدن شمال إسرائيل، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، وقد وصلت الهزة إلى قوة 2.8 بمقياس ريختر، ثم بقوة 4.2 درجة تلتها هزة أخرى بقوة 3.2 درجة فى نفس المنطقة تبعتها هزات ارتدادية فى مناطق مختلفة.
ولم تكن هذه الكارثة الأولى التي تتسبب بها التجارب النووية، ويرصد "الدستور" أبرز هذه الكوارث.
الولايات المتحدة واختبار بانبرى
أجرت الولايات المتحدة في ديسمبر 1970 تجربة نووية تحت الأرض في موقع الاختبارات النووية في ولاية "نيفادا"، ورغم دفن الجهاز على عمق 270 مترًا تحت سطح الأرض، فقد أدى انفجاره إلى تكون سحابة إشعاعية كبيرة بارتفاع 3 كيلومترات في الهواء.
وأصبحت رؤية السحابة من مدينة "لاس فيجاس" على بعد 120 كيلومترًا من موقع الانفجار، وحملتها الرياح للعديد من الولايات الأمريكية الأخرى، وتعرض 86 عاملًا بالموقع للإشعاع، وأدى الانفجار لانبعاث 80 ألف وحدة من العنصر المشع "اليود 131".
أمريكا تلقى قنابل نووية على هيروشيما ونجازاكى باليابان
في نهاية الحرب العالمية الثانية، ألقت "واشنطن" القنبلة الذرية الأولى على مدينة "هيروشيما"، وبعد ثلاثة أيام ألقت بأخرى على مدينة "نجازاكي"، وأدت القنبلتان لوفيات فورية تقدر بـ120 ألف شخص، لكن عدد الضحايا ارتفع كثيرًا بنهاية العام بسبب الأضرار الناجمة عن الإشعاع.
فوكوشيما وانصهار المفاعلات النووية فى اليابان
وتشهد اليابان على كارثة أخرى عام 2011 عندما تعرضت اليابان لـ"تسونامي"، عقب زلزال بقوة 9 ريختر، أدى إلى انصهار 3 من 6 مفاعلات في محطة "فوكوشيما" النووية، وفي اليوم التالي بدأت كميات كبيرة من المواد المشعة في التسرب منها، في أسوأ حادث من نوعه، حيث سجل التسرب المرتبة السابعة على المقياس الدولي للحوادث النووية المدرج من صفر إلى 7 درجات، وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها حادثة مشابهة تلك المرتبة.
واضطرت السلطات لضخ مئات الأطنان من مياه البحر في المفاعلات لوقف التسرب الإشعاعي، ولم يتم تسجيل أي وفيات نتيجة التعرض المباشر للإشعاع على المدى القصير، وتم إخلاء 300 ألف شخص من المنطقة بعد مصرع أكثر من 15 ألف شخص بسبب الزلزال والتسونامي و1600 شخص آخرين نتيجة عمليات الإخلاء وتداعياتها.
أوكرنيا وانفجار مفاعل فى تشيرنوبل
تعد من أكبر الكوارث النووية التي عرفها التاريخ، وحدثت نتيجة خطأ بشري في المحطة النووية بمدينة "تشيرنوبل" بأوكرانيا، والتي كانت خاضعة لسلطة الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، ففي أبريل 1986، حيث كان المهندسون يقومون بأحد الاختبارات لاكتشاف أثر انقطاع الجزء الأكبر من إمدادات الكهرباء على المفاعل، ارتكبوا عدة أخطاء أثناء الاختبار ما أدى إلى انفجار المفاعل، وتسرب كميات هائلة من الإشعاع إلى الهواء، وامتدت سحابة الإشعاع سريعًا لمعظم أنحاء الاتحاد السوفيتي وبعض أجزاء من أوروبا.
وأودت الحادثة بحياة أكثر من 30 شخصا على الفور، مع تزايد عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بها في السنوات اللاحقة، فقد تسببت الإشعاعات الناتجة عن الانفجار في إصابة الكثيرين بتشوهات وأمراض خطيرة مثل السرطان.
جزيرة الثلاثة أميال وانصهار جزئى فى مفاعل
وفي 28 مارس 1979 حدثت واقعة بجزيرة "الثلاثة أميال" بمقاطعة "دوفين" في ولاية "بنسلفانيا الأمريكية، وكانت نتيجة انصهار نووي جزئي في أحد المفاعلات النووية الثلاثة الموجودة بالجزيرة، وجاء الانصهار بعد تعطل أحد صمامات نظام التبريد، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من سائل التبريد النووي، وتعتبر الحادثة الأسوأ في تاريخ القطاع النووي التجاري بالولايات المتحدة، وبلغت تكاليف احتوائها نحو مليار دولار.