تعرف على أكبر كنيسة كاثوليكية بإيطاليا قبل صلاة البابا تواضروس بها
أيام قليلة تفصلنا عن ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الأحد المقبل، قداسًا فى كنيسة بطرس وبولس الرسول بالفاتيكان، والتى تعد أكبر كنيسة كاثوليكية فى إيطاليا، بمناسبة الاحتفال بعيد القديسين بولس وبطرس الرسول الذي يحل في الثاني عشر من يوليو الجاري.
وفي هذا التقرير تستعرض "الدستور" أبرز المعلومات حول أكبر كنائس روما:
- كنيسة القديس بولس خارج الأسوار، أو الكنيسة البابوية للقديس بولس خارج الأسوار، وهي إحدى الكنائس البابوية الأربعة في روما، وتعتبر ثاني أكبر كنيسة فيها بعد كاتدرائية القديس بطرس، وتحوي رفات القديس بولس الملقب "رسول الأمم"، والذي قطع رأسه في روما خلال اضطهاد نيرون للمسيحيين بين عامي 64 و67.
- يرجع تاريخ الكنيسة لفترة مبكرة، غير أن افتتاحها بشكل رسمي بعد ترميمها وتوسيعها يعود للقرن الرابع، وقد تعرضت الكنيسة لعدة حوادث تاريخية، كان أكبرها في القرن التاسع عشر حين احترقت بأكملها تقريبًا، وأعيد ترميمها بشكل شامل.
- تعتبر الكنيسة غنية بالأعمال الفنية، ويلحق بها متحف خاص، وهي كسائر الكنائس البابوية مدرجة على لائحة مواقع التراث العالمي الذي تصدره اليونيسكو.
- من غير المعروف تاريخ أقدم كنيسة في هذه المنطقة، غير أن أولى عمليات التوسيع والترميم والاهتمام الحكومي تمت عام 386 على يد الإمبراطور فالتينان الثاني، ثم الإمبراطور ثيودوسيوس، والذي أصبحت الكنيسة في عهده تتألف من صحن واسع بأربع أروقة يقسمها ثمانون عمودًا، فكانت في ذلك الوقت أكبر كنيسة في العالم، وبقيت محتفظة بهذه الصفة حتى بناء كاتدرائية القديس بطرس الحالية.
- احترقت الكنيسة عددًا من المرات، كان أكبرها عام 1823 حين أتى الحريق على كامل الكنيسة تقريبًا، وأعاد المهندسون بوسيو وكامبو ريسي وبيلي وبوليتي بناءها وترمميها، خلال عهد البابا ليون الثاني عشر، ثم البابا بيوس التاسع، الذي أعاد تدشين وافتتاح الكنيسة عام 1854، وكان الحريق قد وقع قبل وفاة البابا بيوس السابع بأيام قليلة، فحجبت عنه أخبار الحريق، قبل أن يبدأ خليفته ليون الثاني عشر بأعمال الترميم.
- يتقدم الكنيسة ممشى طويل من صنع بولتيني، ينتهي بتمثال القديس بولس في الوسط من صنع كانونيكا، أما واجهة الكنيسة فتحوي لوحات موزاييك من تصميم كوسوني، تمثل أربعة أنبياء هم أشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال، وفي القمة يوجد تمثال للمسيح وبقربه تمثالين للقديسين بطرس وبولس.
- باب الكنيسة برونزي على الطراز الدمشقي، من صنع أنتونيو ماريني، ويحوي عشرة أقسام تصور كل منها مراحل من حياة القديسين بطرس وبولس، وهناك باب آخر من البرونز وضع بناءً على طلب البابا بولس السادس، يعود تاريخه لعام 1071، صنع في إسطنبول ويعتبر أحد نماذج الفن البيزنطي، ويتألف من 54 قطعة تمثل كل منها مرحلة من حياة المسيح والأنبياء القدامى، بتصاوير إغريقية، ويعتبر نموذجًا لأعمال صياغة الفضة والمعادن في العصور الوسطى المبكرة.
- في الكنيسة أيضًا تمثالان ضخمان لبطرس وبولس، من أعمال دي فابريس وتادوليني، وتحت المذبح الرئيس يقع قبر القديس بولس، وقد أشير إليه ببلاطة نقش عليها باللاتينية: "بولس الرسول الشهيد"، وقد وضعت في مكانها عام 1834 وترجع في تاريخها للقرن الرابع، وعلى جدران صدر الكنيسة، وضعت أسماء جميع باباوات روما، غير أن هناك اختلافًا بين هذا الترتيب والترتيب المعتمد في القائمة الرسمية.
- للكنيسة سبعة مذابح، المذبح الرئيس أو البابوي، واثنان في جناحي الكنيسة وأربعة في المصليات الجانبية.