دراسة: انخفاض خطر الموت بعد عمر معين
وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في الولايات المتحدة وإيطاليا، أن خطر الموت الفوري ينخفض بعد عمر معين.
وتوصلت الدراسة، التي شملت 4 آلاف مشارك، إلى أن خطر الموت المباشر ينخفض بعد سن الثمانين، مع احتمال وجود زيادة كبيرة في فرص العيش حتى 110 سنوات على الأقل، بعد تجاوز عتبة الـ105.
وفي حين أن ازدياد طول عمرنا يعزى في كثير من الأحيان إلى التقدم في الطب، فإن علماء الديموغرافيا الذين أجروا الدراسة، يعتقدون أن هذا مجرد دليل على تطور البشر من خلال الانتقاء الطبيعي.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، كينيث واتشتر، من جامعة كاليفورنيا Berkeley: "إن بياناتنا تخبرنا بأنه لا يوجد حد ثابت لعمر الإنسان حتى الآن، ولا نرى تراجع معدل الوفيات مع تقدم العمر فحسب، بل نراها تتحسن بشكل طفيف بمرور الوقت".
وعلى مدى سنوات، اختلف علماء الديموغرافيا حول ما إذا كانت معدلات الوفيات ترتفع بشكل ثابت مع تقدمنا في العمر، أو تتساوى عند نقطة معينة.
ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة التي قادتها جامعة "Sapienza" في روما والمعهد الوطني الإيطالي للإحصاء، بمشاركة جامعة كاليفورنيا، مرحب بها باعتبارها واحدة من أهم الدراسات المتعلقة باستقرار خطر الموت.
ودرس الباحثون بيانات 3373 امرأة إيطالية و463 رجلا إيطاليا، ولدوا بين عامي 1896 و1910، ووصلوا إلى معدل 105 أعوام.
وعلى عكس معظم البلدان الأخرى، تطلب الدولة الإيطالية (التي لديها ثاني أعلى معدل في المعمرين بالعالم، بعد اليابان)، من المواطنين تقديم تحديثات سنوية حول رفاهيتهم.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 105 و109، لديهم فرصة للعيش أو الموت بنسبة 50% خلال السنة، ومن المتوقع أن يعيشوا ما لا يقل عن 1.5 سنة إضافية.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تعتبر مؤشرا قويًا على أننا نتطور نحو متوسط عمر أطول.
ومع ذلك، تم التشكيك بالدراسة على الفور، لا سيما من قبل الباحثين الذين وجدوا أن هناك حدودا لحياة الإنسان.
ونشر براندون ميلهولاند، وهو باحث كبير في قسم علم الوراثة بكلية ألبرت أينشتاين للطب، دراسة في عام 2016، خلصت إلى أننا وصلنا بالفعل إلى أقصى عمر ممكن.