"قلة الأوكسجين لا تمنع وجود حياة" ناسا تبحث عن كائنات فضائية
هل هناك حياة على كواكب أخرى؟ هذا السؤال الدائم لا يزال يثير فضول الكثيرين، وقد وضع فريق دولي من العلماء، بدعم من وكالة ناسا، الأساس لمسح السماء للبحث عن حياة.
ويبحث علماء ناسا عن وجود كائنات فضائية في عوالم أخرى من العالم، للوصول إلى إجابة، أعلنت وكالة الفضاء أنها تتساءل عن كل شيء تعرفه عن أشكال الحياة حتى الآن. ولهذا السبب، وأعاد خبراء في علم الفلك وعلم الأحياء والجيولوجيا تقييم المؤشرات الدالة على الحياة الغريبة.
ونشرت ناسا مفهومها الجديد في سلسلة من الأبحاث المنشورة في مجلة علم الأحياء الفلكية، حسب موقع Express.co.uk. حتى الآن، كان العلماء يمسحون النجوم بحثًا عن علامات على الأكسجين، وهو عنصر أساسي يدعم الحياة على الأرض، ولكن في خطوة جذرية جديدة، يطرح العلماء الآن سؤالًا آخر، ماذا لو ازدهرت أشكال الحياة الغريبة في أجواء منخفضة الأكسجين، أو إذا كانت الحياة النباتية على كوكب بعيد ليست خضراء بل أرجوانية؟ فقبل كل شيء، تعتبر الأرض مثالًا بارزًا لكوكب كان يعج بالحياة قبل أن يصبح غلافه غنيًّا بالأكسجين.
وقال مارتن ستيل، عالم كوكب ناسا الخارجي: "نحن نتحرك من التنظير حول الحياة في مكان آخر في المجرة إلى علم قوي سيعطينا في النهاية الجواب الذي نسعى إليه لهذا السؤال العميق: هل نحن وحدنا في الكون؟"
وحتى الآن، كانت التلسكوبات العملاقة تساعد الفلكيين على التعرف على الغلاف الجوي للعوالم الغريبة من خلال تسجيل الضوء الذي يعكسونه، تراكيب كيميائية مختلفة تعكس حزم مختلفة من الضوء، يمكن أن يُظهر ذلك تكوين الغلاف الجوي واللون السائد للسطح، لكن العلماء الآن ينفتحون على إمكانية وجود نطاق أوسع من التركيبات الكيميائية أو التوصيفات الحيوية المرتبطة بالحياة في الفضاء.
وقالت ماري بارنتو، وهي عالمة فسيولوجية أسترالية في مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا: "كيف يبدو كوكب حي؟ علينا أن نكون منفتحين على احتمال أن تنشأ الحياة في العديد من السياقات في مجرة مع العديد من العوالم المختلفة، ربما مع حياة بلون أرجواني بدلًا من أشكال الحياة المألوفة ذات اللون الأخضر على الأرض، على سبيل المثال، هذا هو السبب في أننا نفكر في مجموعة واسعة من البصمات البيولوجية".
جامعة واشنطن تبحث أيضًا في البصمة البيولوجية من الكواكب الخارجية، يعتمد هذا على التوقيعات الكيميائية لتطوير مقياس الاحتمالات، يبدأ هذا المقياس بـ"من المرجح جدًا أن يدعم الحياة" إلى "من غير المرجح أن يدعم الحياة"، ونشرت هذه الدراسة أيضًا في مجلة علم الأحياء الفلكية، تحت عنوان "التخطيطات الحيوية للكواكب الخارجية: إطار لتقييمها".