مرصد الأزهر يكشف الآلة الإعلامية لـ«داعش»: 4 وكالات أنباء ومؤسسة إنتاج
أصدر مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، أمس الإثنين، دراسة من جزأين حول الآلة الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابى، بعنوان: «هل ترنَّحت الآلة الإعلامية لداعش؟»، تناولت بالوصف والتحليل قدرات وتأثير الآلة الإعلامية للتنظيم قبل وبعد فقدانه ٩٨٪ من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى سوريا والعراق، إلى جانب المتغيرات التى طرأت على محتواه الإعلامى، كمًا وكيفًا؛ لتكون مفتاحًا للوصول إلى إجابات الأسئلة التى تم تداولها فى وسائل الإعلام بشأن الوضع الجديد للإعلام الداعشى.
وقالت الدراسة، إنه فى بداية العام الجارى ٢٠١٨، وعقب سقوط التنظيم فى مدينة الموصل العراقية، وبعض المدن السورية، بدأ داعش فى إعادة بناء صفوف منظومته الإعلامية، وبالفعل ظهرت علامات انتعاش طفيف فيها؛ فأعاد بناء معظم مواقعه الإلكترونية ومؤسسات الدعاية التابعة، خاصة فى أفغانستان وباكستان، وبدأ التنظيم فى إصدار منتجات أكثر تحديثًا وأفضل جودة، ولكن لا يعنى هذا الانتعاش، بأى حال من الأحوال، عودة وسائل الإعلام الداعشية إلى قوتها السابقة التى كانت عامى ٢٠١٤ و٢٠١٥.
وأضافت أن أهم منصات داعش الإعلامية، فى الوقت الراهن، تتمثل فى: موقع أخبار المسلمين، ووكالة أعماق الإخبارية، ومؤسسة الحياة للإنتاج والتوزيع، وجريدة النبأ الأسبوعية، إضافة إلى مكاتب إعلامية محلية توجد فى المحافظات والمدن التى توجد فيها عناصر داعش فى سوريا والعراق وباقى الدول، وتوزع مواد معظمها من وكالة أنباء أعماق، وموقع أخبار المسلمين.
وأشارت إلى اعتماد التنظيم على وكالات أنباء تتمثل فى أعماق، ومؤتة، وشبكة أخبار الولايات، والقرار، ومؤسسات إنتاج وتوزيع المواد الإعلامية، وتضم الفرقان، والحياة، والأجناد، ورماح، إلى جانب مواقع إلكترونية، ومنها: أخبار المسلمين، والصوارم، والمجلات الإلكترونية، والصحف الورقية ومنها جريدة النبأ الأسبوعية، التى تصدر من قِبل إدارة الإعلام المركزية فى داعش، والأنفال التى تصدر كل عشرة أيام.
ولفتت الدراسة إلى اعتماد التنظيم على محطات الراديو الإلكترونية، وتشمل البيان، وهى الإذاعة التى تعرف بذراع داعش الإعلامية، إلى جانب منصات أخرى ليست نشطة حاليًا، مثل: موقع الحق، والمجلات الشهرية مثل «رومية» و«دابق»، وشبكة الاعتصام للإعلام، وموقع الأنصار الإلكترونى.
«وكالة أعماق»
وتُعد وكالة أنباء داعش المركزية، وتمتلك موقعًا على الشبكة الإلكترونية اختفى فترة ثم عاد إلى الظهور خلال عامى ٢٠١٥، و٢٠١٦، وشهدت فى الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ ديسمبر عام ٢٠١٧ وحتى فبراير من العام الجارى ٢٠١٨ تحسنًا ملحوظًا، ظهر من خلال زيادة حجم إعلاناتها؛ وتواجه فى الوقت الراهن صعوبات فى نشر موادها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر».
«وكالة مؤتة»
هى وكالة أنباء غير رسمية تابعة لداعش، وفى ديسمبر من العام ٢٠١٦، داهمت قوات الجيش العراقى مركزها فى منطقة «هرارى» التابعة لضواحى مدينة الموصل، وصادرت كل المواد والمعدات الإعلامية، التى أثبتت علاقة الوكالة بتنظيم داعش، ولا تزال وكالة أخبار مؤتة نشطة حتى وقتنا الراهن.
«شبكة أخبار الولايات WNN»
تأسست فى نهاية أكتوبر من العام ٢٠١٧، وهى معنية بنشر بيانات داعش باللغة الإنجليزية، التى يُعلن فيها التنظيم مسئوليته عن الهجمات التى ينفذها، وليس لهذه الشبكة موقع معين، وتقوم بالنشر من خلال تطبيق «التليجرام» فقط، ومن خلالها يتم النشر فى مختلف وسائل الإعلام العالمية.
«مؤسسة القرار»
وكالة أنباء محلية بدأت نشاطها فى يونيو من العام ٢٠١٧، وتتبع مؤيدى داعش فى مدينة كشمير، وفى ١١ ديسمبر من العام ٢٠١٧، أصدرت بيانًا باللغة الإنجليزية يظهر فيه أحد عناصر التنظيم وهو يحمل بندقية آلية، وعلى رأسه وشاح يظهر عليه شعار داعش، ويدعو إلى انضمام المقاتلين إلى قافلة الخلافة فى الهند.
وفى نهاية ديسمبر من العام ٢٠١٧، بدأت مؤسسة القرار فى إصدار مقاطع فيديو، كان من ضمنها إعلان داعش إنشاء إقليم كشمير فى الهند، أول ولاية جديدة تأسست منذ سقوط تنظيم داعش، الذى ظهر فيه على يسار الشاشة ناشط داعش الملقب بـ«أبوالبراء» من كشمير، وخلفه علم داعش مكتوبًا عليه «ولاية كشمير»، وظهر على اليمين شعار «القرار ميديا».