فلسطيني يحول وصفة جده لعمل شراب الورد إلى مشروع تجاري
نشرت "رويترز" قصة ذكرت خلالها أن عائلة طهبوب، في مدينة الخليل بالضفة الغربية تحافظ منذ عشرات السنين على تقليد صنع شراب الورد الذي توارثت أجيال متعاقبة في العائلة سر عمله.
لكن بائع شراب الورد عبد الكريم طهبوب قرر منذ أربعة أعوام أن يُشرك الناس في وصفة جده ويجعلها ركيزة مشروع تجاري يكسب منه رزقه.
ويشتري أكرم، نجل عبدالكريم، يوميا الورد الأحمر الطازج ويعمل على مدى ساعات مع أبيه لتحضير الشراب اللذيذ منه.
فهما يقطعان بتلات الورد وينقعانها في الماء لنحو عشر ساعات قبل أن يقوما بتصفية الشراب وبيعه للزبائن،
ويستغرق عمل شراب الورد وقتا أطول إذا استخدم عبدالكريم وابنه وردا مجففا، في غير موسم الورد.
وقال عبدالكريم طهبوب (63 عاما) لتلفزيون رويترز: "شراب الورد، هذا شراب إحنا اعتدنا نشربه في البيت، تعلّمه جد لي درس في تركيا، في اسطنبول، واعتاد على شربه في اسطنبول".
وأضاف: "فكرنا بهذا الشراب إنه إحنا نعممه لطعمه ومذاقه الرائع اللذيذ وتأملنا إن الناس تستقبله فبدأنا بصنعه وبيعه في المحل وعرضه على الناس، فمرة في مرة حقق النجاح".
وقال شاب يشتري شراب الورد من محل طهبوب ويدعى أكرم حجيه: "عصير طبيعي زكي جدا أنا وعائلتي يعني بنشربه كثير وخصوصا في شهر رمضان وأيام الحم (الحر)، وهو بالنسبة لي عصيري المفضل يعني، ومن أزكى أنواع العصير عصير الورد".
ويبيع محل طهبوب كوب شراب الورد بثلاثة شواقل (0.83 دولار).
وتأمل عائلة طهبوب أن توسع المشروع وأن تفتح فروعا في مختلف مدن الأراضي الفلسطينية، حتى يتسنى للناس الاستمتاع بشراب الورد اللذيذ.