مصرع 4 أشخاص بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي
لقى 4 أشخاص مصرعهم في انفجار خلال تجمع عام، اليوم السبت، بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي، أبي أحمد، في وسط أديس أبابا، تحول بعد ذلك إلى تظاهرة ضد الحكومة، بينما أكد جهاز الشرطة أن الحادث كان محاولة اغتيال لرئيس الوزراء، وتسبّب الانفجار بحالة من الهلع.
وكان "أبي أحمد" قد أنهى للتو، أمام عشرات الآلاف من الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة ميسكيل، خطابه عندما وقع انفجار صغير أدى إلى اندفاع الحشد باتجاه المنصة، حسب المصدر نفسه، وغادر رئيس الوزراء المكان على عجل سالما كما يبدو، حسب الصحفي الذي لم يتمكن من معرفة ما إذا كان الانفجار أدى إلى سقوط ضحايا.
وهو أول خطاب يلقيه رئيس الحكومة في العاصمة منذ تعيينه في أبريل الماضي، وقد ألقى خطبًا عديدة في مناطق أخرى، ويرتدي هذا الخطاب طابعًا رمزيًا لحملته من أجل الإصلاحات.
ومنذ أن تولى مهامه على رأس الحكومة في إثيوبيا، أجرى أبي أحمد تغييرات كبيرة في البلاد، حيث أفرج عن عدد كبير من المعارضين، واتخذ إجراءات لتحرير الاقتصاد.
وكان "أبي أحمد" تولى رئاسة الحكومة خلفًا لهايلي ميريام ديسالين الذي استقال وسط موجة من الاحتجاجات بقيادة أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد.
وبدأ التجمع بهدوء، ورفع الحشد أعلام جبهة تحرير أورومو، المجموعة المتمردة المسلحة، وعلمًا سابقًا لإثيوبيا رمز التظاهرات المناهضة للحكومة.
وهذه المرة، لم تتدخل الشرطة التي كانت في الماضي تقمع من يرفع هذه الأعلام.
وفي خطابه، عبّر "أبي أحمد" عن امتنانه للحشد، وتحدث عن المحبة والوئام الوطني، قائلًا إن "إثيوبيا ستصعد مجددًا إلى القمة على أساس المحبة والوحدة".
وبعد الانفجار اجتاح عشرات الأشخاص المنصة، وبدأوا يرشقون الشرطة بكل ما وقعت عليه أيديهم، وهم يهتفون "تسقط تسقط يواني"، كما يسمي المتظاهرون الحكومة.