البحرية الليبية تنقذ 301 مهاجر شرق طرابلس
أعلن حرس السواحل الليبي، اليوم الخميس، إنقاذ 301 مهاجر غير قانوني، بينهم أطفال ونساء، كانوا جميعًا على متن قاربين مطاطيين من الحجم الثقيل، شمال منطقة القره بوللي شرق طرابلس.
وقال المتحدث باسم أركان البحرية الليبية، أيوب قاسم، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن "عملية الإنقاذ بدأت عند الساعة الثانية من صباح اليوم، وكانت مرهقة جدًا لطاقم الزورق، بسبب قلة الإمكانيات والعدد الكبير للمهاجرين".
وأشار إلى أن زورق "راس اجدير"، التابع لقطاع طرابلس، تمكن من القيام بالعملية على نحو جيد، ونقل كل المهاجرين إلى نقطة الإنزال بقاعدة طرابلس البحرية عند الثامنة من صباح اليوم، حيث جرى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لهم، وتسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمركز إيواء السكة وسط العاصمة.
واستغرب قاسم من استخدام مهربي البشر القوارب المطاطية الكبيرة التي رُصِد استخدامها للمرة الثانية، بعد أن استُخدِمت سابقًا قبل عِدة أشهر في منطقة شمال صبراتة ثم اختفت، "حسب قوله".
وأشار إلى أن حمولة هذه القوارب تصل إلى 200 شخص، يجرى حشرهم داخلها دون أي معدات سلامة أو أي اعتبارات تراعي الجانب الإنساني، الأمر الذي اعتبره "استهتارًا ومقامرة من قبل المهربين بحياة المهاجرين".
وأبدى قاسم قلقه من تزايد أعداد قوارب الهجرة غير القانونية، ونداءات الاستغاثة، وكذلك ارتفاع أعداد الضحايا نتيجة استعمال قوارب متهالكة وذات محركات رديئة، قائلا إن "المهاجرين يتعرضون لخطر كبير باستخدام هذه القوارب".
واشتكى من زيادة الحمل على دوريات حرس السواحل الليبي، في ظل ما وصفه بقلة الإمكانيات، وعدم وجود أي اهتمام من المسئولين، وكذلك التشويه والجحود من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ذات العلاقة التابعة للأمم، وأيضًا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واستنكارهم الدور الذي يقوم به أفراد حرس السواحل.
وقال قاسم إن أفراد الحرس والبحرية يعملون في ظروف خطرة وصعبة، ويواجهون أقصى أنواع المخاطر دون إمكانيات ووسائل حماية شخصية أو مساعدة.