حمدان وبن خليفة يشهدان محاضرة عن زايد العطاء
حضر الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان، مساء أمس الخميس، في مسرح أبوظبي، بمنطقة كاسر الأمواج، محاضرة لسماحة السيد علي بن السيد عبد الرحمن آل هاشم، مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الثالث عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الراعية والداعمة.
وكان بالمحاضرة سنان أحمد المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وعبد الله محمد جابر المحيربي، المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وعلي عبد الله الرميثي، المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، ومنصور سعيد عمهي المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، والشاعر إبراهيم محمد الحديدي الشامسي، وزيد علي الهاشمي، مدير مكتب معالي وزيرة تنمية المجتمع، ورئيس وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة أفضل مُرتل للقرآن الكريم، وعدد من الدبلوماسيين والمسؤولين في النادي والضيوف، وجمهور غفير.
واستهل المستشار آل هاشم محاضرته، التي قدم لها الدكتور حمدان الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات بمركز زايد للدراسات والبحوث، بالشكر لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وتقديره لجهود سموه في جعل النادي منذ إنشائه يقوم على استقدام العلماء والمفكرين على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم وأديانهم، بما يجسد الحرية الفكرية والبحث عن المستجدات في عالم الفكر والدراسات والأبحاث العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والفلسفية.
وأوضح سماحته أنه مهما بذل المرء من جهد واستقراء لن يفي ببعض ما قدمه الشيخ زايد من عطاء واسع لا حدود له، وخطوات تتميز بالصبر والمتابعة وبعد النظر وشجاعة القرار منذ بداية تسلمه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي وانطلاقه نحو تكوين الاتحاد الذي نجح بعطاء سموه وصبره وحكمته، إذ تميز عطاء سموه مباشرة بعد إعلان قيام الاتحاد بدستور الدولة الواحدة الذي ينظم العلاقات بين الإمارات الاتحادية والحريات العامة لحياة المواطن الإماراتي، وتحديد علاقات الإمارات مع العالم الخارجي.
وأشار إلى بعض أمثلة عطاء زايد ومنجزاته في بناء الإنسان قبل قيام الاتحاد، حيث كان سموه يبعث من أبوظبي بحافلات إلى مدن وقرى الإمارات لتدعو الطلاب لتلقي العلم، مع ترغيبهم بدفع رواتب شهرية سخية، مع التكفل بإسكانهم وتلبية حاجياتهم المدرسية والمعاشية، الأمر الذي يعتبر ظاهرة غير مسبوقة، كل ذلك كي تقوم الدولة على أكتاف أبنائها المزودين بالعلوم والمعارف والثقافة وصحيح الدين.
وقال المستشار علي آل هاشم: "إني طوال عملي تحت رعايته ومتابعا لمسيرته الخالدة ما جلست مجلسا لديه إلا واكتسبت من معين حكمته وعميق فطنته، ما جعلني أدعو بأن يكون لمسيرة زايد أكاديمية تمنح الأجيال القادمة، ليس في دولة الإمارات فقط ولكن في ربوع العالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع، فرصة للنهل من فكر ورؤية زايد حتى يسود العدل والخير والعطاء والرخاء والأمن والأمان".
وتجول الحضور في ختام المحاضرة في المعرض المصاحب للمهرجان، معرض مخطوطات من التراث العربي والإسلامي، الذي ينظمه مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي طيلة أيام المهرجان لعدد من مقتنياته من المخطوطات النادرة، التي تضم مخطوطات لمجموعة كبيرة من المصاحف الشريفة، ومخطوطات في الفقه والطب ومجالات العلوم الأخرى.