قصة اللقاء الأول بين يوسف شاهين وأم كلثوم: «يا ابن المجنونة»
اليوم هو ذكرى ميلاد أكثر المخرجين فى السينما المصرية جدلًا، فهو مخرج وُصف بأنه لا يفهمه الشعب، وفى الوقت نفسه رفض الكثير من الأعمال، ومنها الجماهيرية التى تجذب الجمهور.. يوسف شاهين الذى ولد فى الإسكندرية بتاريخ 25 يناير، كان له الكثير من المواقف، نستعرض بعضها.
«في يوم لقيت البلد كُلها بتدور عليّ، كذا تليفون ومكان، لقيت وكيل وزارة كلمني، قالي الست عاوزاك روح جري»، هكذا كان بداية لقاء يوسف شاهين فى لقاء أذيع بقناة ماسبيرو زمان، حينما كان يحكي من خلاله تفاصيل اللقاء الأول بينه وبين كوكب الشرق «أم كلثوم»، التي طلبت منه خلال اللقاء أن يخرج لها كليب لأغنية «طوف وشوف».
«فتحوا لي أول صالون وجابولي قهوة، وبعد تلت ساعة، جت ثُومة وكانت لطيفة جدًا، قالت لي خُد قهوة، قولتلها أنا غرقان قهوة»، فقالت أم كلثوم لشاهين: «أنا اخترت إنك أنت تخرج لي الأغنية الجديدة، قولتلها نسمعها ودردشنا شوية، طلع دمها خفيف، وبعدين جابت ورقة وقعدت تقول «طوف وشوف».. وبعدين قالتلي: مالك؟، قولتلها: مش هعمل أغنية عن الشجرة والمصنع، مفيش مساحة للخيال».
رد فعل أم كلثوم، عند رفضه طلبها بقولها: «يا ابن المجنونة، باين عليك مرووش، عندهم حق»، يوسف شاهين صارح أم كلثوم برغبته في عمل فيلم عن السيرة الذاتية لكوكب الشرق: قائلًا: «وافقت، وفعلنا حكت لي عن الريف، وذكرياتها عن أول مرة ركبت القطر، افتكرت إن الشجر هو اللي ماشي، وبعدين النضال».
كان تصوير جو للحفلة في إطار مشروعه هو وكوكب الشرق لعمل فيلم عن قصة حياتها، ولكن رغم أن المشروع لم يكتمل، إلا أن يوسف شاهين احتفظ بهذه الفيديوهات واعتبرها ملكية شخصية له وليست من حق التليفزيون المصري أو حتى ملك السيدة أم كلثوم نفسها.
فى حفلة لـ «الست» في طنطا، عام 1969، صورها يوسف شاهين بأسلوب مختلف، إذ إنه استخدم «تكنيك» آخر في التصوير جعل البعض يشعر وكأنه يشاهد أم كلثوم للمرة الأولى.