صالح جمعة.. مشروع إبراهيم سعيد جديد «سقطات وخلافات»
"غرامات متكررة.. سهر وفضائح وقلة التزام.. فشل في الاحتراف وعودة مرة أخرى إلى أرض الوطن"، كلها أمور تشابه فيها صالح جمعة، لاعب الأهلي الحالي، مع إبراهيم سعيد، لاعب الأحمر والزمالك والإسماعيلي السابق.
إن أرهقت نفسك قليلًا، وكتبت على محرك البحث "جوجل"، تغريم صالح جمعة، ستجد نفسك أمام قائمة طويلة جدًا، آخرها في أول يوم من السنة الجديدة التي يفتتحها المواطنون بآمال العام الجديد، إلا وترى صالح يبدأها بالغرامات، ويسلط «الدستور» الضوء على أزمات جمعة، وتشابه مسيرته مع إبراهيم سعيد، لاعب الأهلي السابق، الذي عرف أثناء وجوده بالملاعب، أنه لاعب مشاغب.
ـ خلافات مع المدربين
اشتهر إبراهيم سعيد، بالخلافات مع المديرين الفنيين، خلال مسيرته الفنية، ففي إحدى المباريات، كشف لزملائه عن نيته تقليد إدجار ديفيدز، لاعب المنتخب الهولندي آنذاك، وارتداء نظارات شمسية، لكن جوزيه اكتشف الأمر، وطلب من إبراهيم ارتداءها لاحقًا، ووافق الأخير على أساس أن النظارة ستكون مع الجهاز الفني، وعندما سألهم إبراهيم عنها، حسب روايته، قالوا إنها بحوزتهم، فشعر من ناحيتهم بالخداع وهددهم أنهم إذا لم يظهروها سيسجل هدفًا في مرماه، خاصة أنها كانت مباراة للسوبر الإفريقي أمام كايزر تشيفز، فأخرجوها له، ليحتفل بها عقب انتهاء المباراة.
على نفس الطريقة، توالت أزمات صالح، مع حسام البدري، المدير الفني للقلعة الحمراء، فكانت المشادة بينهما في مران الأحمر استعدادًا لمباراة النجم الساحلي بذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد تدخل الأول على زميله حسام عاشور بقوة، ما تسبب في إصابته.
ودخل اللاعب في مشادة كلامية مع حسام البدري بعد تعنيف الأخير له، وتطور الأمر إلى حد طرد صالح من المران، قبل مباراة فاصلة بالبطولة الإفريقية.
وكذلك تعرض صالح لخصومات عديدة وصلت إلى تقريبًا نصف قيمة عقده، وكان آخرها اليوم بتغريمه 100 ألف جنيه بعد غيابه عن مران المستبعدين من مباراة القمة أمام الزمالك بالجولة الأخيرة من الدور الأول بالدوري الممتاز.
ووصل الأمر بصالح إلى الاستبعاد من قائمة الأهلي بسبب زيادة وزنه، وهو ما دفع البدري لتفضيل عدم الدفع به في أي مباراة بالبطولة.
ـ سهرات وانعدام مسئولية
عرف عن إبراهيم سعيد، ارتياده الملاهي الليلية، التي جذب إليها العديد من لاعبي الأهلي والزمالك حينها، ما تسبب في استغناء أنديتهم عن خدماتهم بعد ذلك.
وأجمع العديد من لاعبي كرة القدم، على أن إبراهيم لو كان ابتعد عن العلاقات النسائية، والملاهي الليلية لكان أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم، لما امتلكه من مواهب عظيمة.
وتكرر الأمر ذاته، مع صالح جمعة، لاعب الأهلي، إذ ظهر له أكثر من فيديو يجمعه بفتيات في الملاهي الليلية، وفي أوقات متأخرة من الليل، وكذلك أوقات حساسة بالنسبة للقلعة الحمراء.
فجاءت آخر أزمات صالح مع جماهير القلعة الحمراء، عندما خرجت له صورة أثناء وجوده في حفلة للفنان عمرو دياب، عقب تعادل الأهلي المخيب أمام فريق وادي دجلة بالدوري الممتاز.
ـ إهدار المواهب وتضييع الفرص
يعد إبراهيم سعيد وصالح جمعة من أكثر اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية امتلاكًا للموهبة، ولكن كليهما ضيع موهبته بالعديد من الأفعال غير المحسوبة، والتي تسببت أيضًا في خسارة حلم يراود كل من داعب الساحرة المستديرة، وهو الاحتراف في ملاعب أوروبا.
كان إبراهيم سعيد أول لاعب مصري يحترف في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، إذ كان عمره وقتها 19 عامًا، ولكنه افتقد الصبر، خاصة أنه كان يشارك مع الأهلي والمنتخب الوطني بشكل أساسي.
وكانت أزمة أخرى لسعيد عندما علم بمشاركته أساسيًا في ديربي إقليم الميرسيسايد، مع فريقه إيفرتون، وهو أحد أكثر الديربيات كراهية في العالم، وصبغ إبراهيم شعره باللون الأحمر، ابتهاجًا بهذا الأمر، لكنه لم يكن يعلم أن بهذه الطريقة يرمز إلى تأييد ليفربول، فاستبعده ديفيد مويس من اللقاء، كما أكد سعيد لاحقًا فهو لم يكن يحلم بالانتقال لأكبر أندية العالم، ولكنه فقط كان يلعب كرة القدم من أجل المتعة، أي أنه لم يكن يركز بالتطور في مستواه الكروي.
على نفس الشاكلة جاءت رحلة احتراف صالح جمعة، إلا أنها لم تدم طويلًا مثل إبراهيم، فخرج صالح من ناشئي إنبي في 2010 للفريق الأول، وقضى بصفوفه 5 مواسم قبل أن يحترف في فريق ناسيونال ماديرا البرتغالي، لموسمين، ثم خرج من ناديه.
وانضم جمعة لصفوف النادي الأهلي، عقب انتهاء إعارته بالنادي البرتغالي، في مسيرة لم تكن جاذبة للاهتمام، إذ شارك في 46 مباراة وسجل هدفين فقط، بالإضافة إلى قلة التزامه في تدريبات الفريق البرتغالي، وهو ما دفع النادي للتخلي عن فكرة التعاقد معه نهائيًا.