هاني عازر: أنفاق بورسعيد لاستكمال مسيرة التعمير والتنمية
قال المهندس هاني عازر، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الهندسية، إن مشروع الأنفاق من أجل استكمال مسيرة التعمير والتنمية لربط مختلف مناطق الجمهورية بشبكة قومية من الطرق والأنفاق وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمارات المستقبلية المنتظرة خلال الفترة المقبلة، والعمل على خلق بنية تحتية قادرة على تلبية احتياجات المواطن والتخفيف عن كاهله خاصة محور تنمية إقليم قناة السويس لربط أرض الفيروز بباقي مدن ومحافظات الجمهورية.
وأضاف عازر، أن القيام بمشروع إنشاء أنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد يتكون شريان رئيسي للإمدادات اللوجيستية للمشروعات الاستثمارية بمناطق غرب وشرق القناة في سبيل النهوض بالاقتصاد القومي المصري، موضحا أن خطة الدولة تعتمد على تطوير محور قناة السويس من ممر مائي إلى منطقة اقتصادية كبرى لرفع موارد المنطقة.
جاء ذلك خلال الاحتفال بخروج الماكينة الألمانية بعد إنهاء عملها، في حفر أنفاق بورسعيد العملاقة أسفل قناة السويس في إنجاز جديد يسبق الزمن ويؤكد قوة وعزيمة الإرادة المصرية، حيث كان من المقرر الانتهاء منها نهاية الشهر الحالي.
حضر الاحفتال المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وقيادات شركة المقاولون العرب.
فيما أكد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن الهيئة قامت بتكليف اتحاد شركات المقاولون العرب وأوراسكوم لتنفيذ المشروع لما لهم من سابقة خبرة في مجال الأنفاق داخل الجمهورية.
وأشار إلى أن مزايا المشروع تتمثل في تهيئة البيئة المناسبة للاستثمارات المستقبلية وخلق بنية تحتية قادرة على تلبية احتياجات المواطن من خلال ربط سيناء بباقي مدن ومحافظات مصر والنهوض بالاقتصاد المصري، حيث تعتبر قناة السويس واحدة من أهم الموارد الاقتصادية، لافتا إلى أن المشروع يتكون من نفقين بمنطقة بورسعيد يتم تخصيصها كطرق للحافلات بطول 2.8 كيلو متر لكل نفق بقطر خارجي نحو 12.60 متر وبمنسوب يصل إلى عمق 40 مترا.
وأضاف أن الأعمال تضم إنشاء حوائط لوحية بمسطحات نحو 700.000 متر مسطح وأعماق تصل إلى 70 مترا تشمل مداخل ومخارج الأنفاق، وكذلك تجهيز غرفة انطلاق ماكينة حفر الأنفاق launching shaft tbm، وتحسين طبيعة التربة تفاديا للمشاكل الفنية في منطقة التنفيذ ببورسعيد، والتى تسمى تربتها بسهل الطينة.
ويشتمل المشروع على تنفيذ أعمال التهوية للأنفاق وتنفيذ ممرات الهروب الجانبي على طول النفق، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة طرق الكباري للربط بطرق الإسماعيلية وبورسعيد ومحور 30 يونيو.
كما أنه تم الاتفاق مع شركة herrenknecht الألمانية على توريد أربعة ماكينات حفر خصصت اثنان منهم للمشروع، والتى تعمل بمتوسط حفر من 14 مترا يوميا في التربة الطينية و20 مترا في التربة الرملية، والتعاقد مع شركات استثمارية عالمية لتنفيذ أعمال التصميم sener amberg لتصميم نفقي السيارات.