السيسي يوجه بمواصلة جهود تحديث وتطوير القطاع الصحي في مصر بشكل شامل
وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمواصلة جهود تحديث وتطوير القطاع الصحي في مصر بشكل شامل، مؤكدًا ضرورة أن يؤدي تطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل، إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، والارتقاء بها على نحو يشعر به المواطن، ويعالج التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأكد الرئيس - خلال اجتماعه اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة، وذلك بحضور محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء مصطفى أبوحطب مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة - ضرورة الانتهاء من مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما والدم، الجاري إنشاؤه بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة؛ ليكون على أحدث المعايير العالمية، مع وضع آلية فعّالة لاستدامة تزويده بمستلزمات الإنتاج اللازمة على مدار العام.
وشدد السيسي أيضًا على أهمية اختيار الكفاءات لإدارة المشروع المشار إليه، وكذلك بجميع المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة حاليًا، أخذًا في الاعتبار أن الإدارة الواعية والمخلصة، هي أساس نجاح تلك المشروعات، وتضمن استدامتها؛ لتحقيق الأهداف التي أنْشِئت من أجلها لصالح الشعب المصري.
وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الصحة، عرض - خلال الاجتماع - تقريرًا حول جهود الوزارة للارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين على مستوى الجمهورية، والتي تشمل "تطوير المنشآت الطبية والمستشفيات" بمختلف المحافظات.
واستعرض الوزير كذلك، "المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات الدم ومراحله التنفيذية" بالاشتراك مع كبري الشركات الطبية العالمية المتخصصة في هذا المجال، والتي تشمل "إنشاء عدد من مراكز التجميع، بالإضافة إلى مصنع تابع للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات"؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم.
وتطرق الدكتور أحمد عماد الدين أيضًا إلى جهود الانتهاء من إنشاء هيئة الدواء المصرية، ومشروع القانون الخاص بها؛ بهدف تنظيم العمل في مجال الأدوية.
كما تم خلال الاجتماع، استعراض الخطوات الجارية لاستكمال المسح الطبي للمحافظات؛ للكشف عن مصابي "فيروس سي"؛ سعيًا للانتهاء من علاج جميع المصابين بهذا المرض، وإعلان مصر خالية منه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الصحة أشار أيضًا إلى الإجراءات المتخذة لخفض معدلات نواقص الأدوية بالسوق، مؤكدًا متابعة الوزارة لهذا الموضوع بشكل يومي، وتواصلها مع شركات التوزيع والإنتاج؛ للوقوف على حجم الاستهلاك الشهري، واتخاذ التدابير اللازمة في حالة وجود نقص أي مستحضر دوائي.
وشهد الاجتماع أيضًا مناقشة الاستعدادات الجارية لتطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل بدءًا من شهر يوليو القادم، حيث أشار وزير الصحة إلى إجرائه زيارة تفقدية لمحافظة بورسعيد - الشهر الماضي - في ضوء أنها من أول المحافظات التي ستشهد تفعيل المنظومة الجديدة، لافتًا إلى أنه سيتم بناء مستشفيات و12 وحدة صحية جديدة بها؛ ليصل إجمالي وحداتها إلى 44، على أن يكون لكل 20 ألف مواطن "وحدة صحية" تقوم على خدمتهم.
وشدد على مراعاة توفير جميع التخصصات الطبية بالمحافظة؛ حتى لا يحتاج أهالي بورسعيد إلى التوجه لمحافظات أخرى؛ للحصول على الخدمات الطبية اللازمة.
وأضاف الدكتور أحمد عماد الدين، أن الوزارة لديها خريطة صحية متكاملة لمصر، يتم من خلالها وضع خطة للمناطق ذات الأولوية والمستهدف تطوير الخدمات الطبية بها.