«الأسوشيتد برس»: الهجمات تأتي لوأد انتعاش الاقتصاد والسياحة
تقارير عالمية: الهجمات المتقاربة محاولة من التنظيمات الإرهابية لإثبات أنهم على قيد الحياة
تناولت عدة تقارير عالمية، الهجوم المسلح على بوابة قرية ميدوم في محافظة بني سويف، وبحسب وكالة «نوفا» الإيطالية، اليوم الجمعة، فإن السلطات المصرية تحركت بشكل مباشر وسريع، حيث وصلت 4 سيارات إسعاف لموقع الحادث الذي راح ضحيته ثلاثة جنود، ويأتي الحادث بعد ساعات قليلة من حادث إرهابي آخر بالعريش.
وقالت مصادر لوكالة «الأسوشيتد برس» الأمريكية، إن الميلشيات الإرهابية وجهت صاروخ آر بي جي على إحدى المدرعات الأمنية على فرع البنك العربي المصري بالعريش، فيما أكد شهود عيان أنه تم زرع عبوة ناسفة وتشغيلها من مسافة.
وأوضحت الوكالة أن مسؤولون في أجهزة الأمن والصحة، أكدوا أن قنبلة زرعت على يد إرهابيين، أصابت سيارة عسكرية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم ضابط في الجيش، مضيفة أن القنبلة أصابت مجموعة عسكرية كانت تقوم بدوريات في منطقة تقع خارج بلدة بئر العبد شمال سيناء، ما أدى إلى مقتل عقيد بالجيش، وهو القائد العسكري في المدينة، وضابط ثانٍ وأربعة جنود.
ووفقًا للوكالة، فقد تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم؛ لأنهم غير مخولين بالتصريح لوسائل الإعلام، وأكد العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم الجيش المصري، في وقت لاحق للهجوم على صفحات التواصل الاجتماعي، أن ضابطًا واحدًا قتل، وأن الخمسة الآخرين كانوا جنودًا.
وأشارت الوكالة إلى أن بئرالعبد أصبحت مسرحًا لأشد الهجمات الإرهابية دموية على المدنيين في تاريخ مصر الحديث، حيث قتل مسلحون 311 من المصلين في مسجد الروضة 24 نوفمبر الماضي، وتأتي تلك الهجمات وسط توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإعادة إعمار المنطقة وزيادة المشروعات الاقتصادية، فضلًا عن تعهده باستخدام القوة في مواجهة الإرهاب، وإعطاء الجيش والشرطة ثلاثة أشهر لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفى هجوم منفصل، أصابت قنبلة صاروخية سيارة مدرعة تابعة للشرطة فى وسط العريش، ما أسفر عن مصرع أحد المجندين، وذكر مسئولو الأمن والمستشفى أن معارك اندلعت فى وقت لاحق بين الشرطة والإرهابيين، وتم القبض على مدني يقود سيارته فى المنطقة فى تبادل إطلاق النار وتم قتله، وأضافوا أن ثلاثة مسلحين لقوا مصرعهم فى المعركة.
وقال المسؤولون إن الهجوم الثالث وقع فى وسط سيناء، حيث أطلق مسلحون قذائف هاون على قاعدة للجيش، ما أسفر عن مصرع جندى وإصابة اثنين آخرين.
وأوضحت الوكالة أن قوات الأمن المصرية تحارب الإرهاب في سيناء لسنوات، حيث تزايد الإرهاب بعد الإطاحة بحكم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدة أن الحوادث تأتي وسط انتعاش الاقتصاد والسياحة وعمليات البناء والمشروعات الجديدة التي تفتتحها مصر، فضلًا عن تغيير في عمليات الجيش بشكل استراتيجي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ما يؤكد أن تلك الهجمات الإرهابية المتقاربة يحاول الإرهابيون من خلالها إثبات أن تنظيماتهم على قيد الحياة.
وأضاف التقرير أن القوات الأمنية في مصر تقوم الآن بعمليات عسكرية واسعة النطاق أكبر من ذي قبل وتلقي القبض على أي شخص مشتبه به، مع الغارات الجوية المكثفة التي تدمر البؤر الإرهابية، وأن اهتمام الحكومة بتنمية شمال سيناء والحديث عن التطوير يأتي لمنع استغلال التنظيمات الارهابية فقر الأهالي في تلك المناطق.