تركيا فى مواجهة جديدة مع العرب و«يلدريم» يلتقى العاهل السعودى لتحسين الأمور
أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، عقد اجتماعًا مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء يوم الأربعاء الماضى.
وتابعت أن رئيس الوزراء التركى بحث مع العاهل السعودي أزمة القدس، في أول اجتماع رفيع المستوى يتم بين البلدين بعد قمة إسطنبول.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء التركى توجه إلى الرياض بعد إظهار المملكة العربية السعودية عدم تحمسها للمشروع التركى ضد الولايات المتحدة، وهو ما كان إشارة واضحة على توتر العلاقات بين الدولتين.
وأوضحت الوكالة أن العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية متوترة منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى من الحكم في مصر.
وتابعت أن تركيا كانت تأمل فى تحسين العلاقات مع تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، إلا أن هذا الأمل زال سريعًا، بعد القرارت التى اتخذها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، والتى لم تلق قبولًا في أنقرة، خصوصًا تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية.
وأشارت إلى أن الدول العربية تسير على نهج معادٍ لتركيا، وهو الأمر الذى تخشاه الأخيرة، فهى ترغب في لعب دور الوسيط القوي، إلا أن كلمحاولاتها تبوء بالفشل.
وفى نفس السياق، سلط موقع "سترات فورت" الكندى الضوء على تصريحات وزير الخارجية الإماراتى أنور قرقاش، والتى قال فيها إن العالم العربى لن تقوده طهران أو أنقرة.
وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية الإماراتى تعكس مدى قوة التحالف «المصرى السعودى الإماراتى» لمواجهة النفوذ التركي الإيرانى فى المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الكلمات تزيد من الأزمة بين الدول العربية وتركيا وإيران، والتى ترفض بشكل واضح التدخل الشيعى في أمورها الداخلية.
وأكد موقع "بيزنس انسيدر" البريطاني أن الوضع العربي التركي متوتر للغاية، فالإمارات ومصر الآن وستلحق بهما المملكة العربية السعودية فى عداء مباشر مع تركيا.
وتابعت أن مصر ترفض تركيا بسبب انحيازها الواضح لجماعة الإخوان، وهو نفس السبب الذى تؤكده الإمارات، والتي ترى نفسها حصنًا ضد جميع أشكال الإسلام السياسى وجماعة الإخوان.