الوصايا العشر لـ"الدستور" الجديد
من حقك تماماً وصفنا بالجنون.
فما الذى يجعلنا نتحمس لبعث الروح من جديد فى عقل
وقلب جريدة ورقية، فى وقت تجمع فيه الصحف الورقية أشلاءها التى تبعثرت فى الطرقات بفعل
الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية وحروب الإنهاك التى تحاصرها من كل اتجاه؟
وما الذى يضطرنا إلى خوض حروب جديدة فى زمن يحيطنا
فيه الجميع باتهامات جاهزة ومعلبة وفارغة، لمجرد أننا نبحث عن الحق ونبتغى وجهه، ونهب
أنفسنا للحقيقة ونصلى ركعتين فى محرابها تطهراً وتقرباً، فالحق عزيز، والحقيقة كذلك؟
وما الذى نجنيه من توتر أعصابنا وإجهاد قلوبنا ونحن
نبحث خلف الأخبار المراوغة، فى بلد لا يريد له أحد أن يهدأ، فتصبح الشائعات هى سيدة
الموقف، وتتحول القصص المفبركة إلى واقع قاس وشرس ومقتحم؟
ما الذى يمكن أن نقدمه والحياة أصبحت على الهواء،
لا شىء خفى، ولا أحد محصن؟
ثم هل يمكننا أن نغير شيئا فى وطن تحول فيه كل مواطن
إلى دولة ينحاز فيها إلى مصلحته الخاصة ورأيه الضيق، ولا يقبل أن يقتنع بوجهة نظر أخرى
حتى لو كانت منطقية تماما، فقد تحول كل منا إلى إله لا يخطئ أبدا، وكل ما يريده من
الآخرين أن يدينوا له بالولاء والطاعة؟
وهل يمكننا أن نكون رقما مؤثرا فى معادلات الوطن
الغائمة والهائمة على وجهها، فيتغير على أيدينا شىء، أى شىء، حتى لو كان صغيرا؟
لن أتركك لتساؤلاتك وحيرتك.
سنسمع لك ومنك، ونتيح لك الفرصة كاملة لتتحدث، تستفهم،
تستنكر، تغضب، تصرخ، تتهم، تتعارك، تقلق، تنفعل، ثم نحمل ذلك كله لنضعه أمام من يعنيهم
أمرك، فمهمتنا أن نكون صوتك.
هذه هى تحديدا مهمتنا الجديدة فى هذه الجريدة التى
نفكر فيها كمؤسسة إعلامية كبرى، الصحيفة الورقية بعض منها.
أنت شريكنا الذى لن نتخلى عنه أبدا.
ولأنك كذلك فإننا نعدك أن تكون فى كل سطر من سطورنا،
وكل فكرة من أفكارنا، وكل تعبير نسعى أن يكون بليغا، دون أن يكون كاذبا، وكل رأى جرىء
نرغب فى أن يكون صادقا، دون أن يكون مضللا، وكل اشتباك صاخب نتمنى ألا يكون مفتعلا.
لن يكون كلامنا معك لغوا فى فراغ، ولا خداعا ضمن
منظومة تبتزك وتلهيك، ولا نفاقا حتى نسترضيك بالباطل، ولا تملقا حتى نتربح من ورائك
قروشا قليلة، ولا تزييفا لوعيك لأنك أعز علينا من ذلك بكثير.
سنضع أمامكم ما يمكننا اعتباره دستورا للدستور الجديد.
سأجعل من ضميرى، الذى هو من ضميركم، موصيا بما يمكن
اعتباره مبادئ نلتزم بها وندعوك أن تحاسبنا عليها، إذا ضللنا الطريق أو انحرفنا عنه
ولو قليلا، فلك عندنا حق، لا تتردد فى أخذه، فحقك لن يمنحه لك أحد سواك.
1 ـ صوت الناس إلى الرئيس
نؤمن هنا فى الدستور أن الرئيس عبد الفتاح السيسى
كان اختيارنا، بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة استدعيناه ليتحمل المسئولية، لم يكن راغبا
فيها ولا ساعيا إليها، قَبِلَ المشقة الكبرى على شرط وأمل أن نعمل جميعا إلى جواره،
لا نتركه وحده فى العراء ونذهب لنستدفئ فى فراشنا بعيدا عنه، وعدنا بأن العمل هو كل
ما سيقدمه، وهو أيضاً كل ما يطلبه، عمل هو وجلسنا نحن نراقبه ونحاسبه ونضع العقبات
فى طريقه، مرة بالسخرية ومرة بالتسخيف ومرات بالتشكيك.
ولأنه اختيارنا فإننا ندافع عن هذا الاختيار، ليس
لأن الرئيس يفعل ما يعتقد أنه الصواب فقط، ولكن لأننا يجب أن نكون على قدر المسئولية،
فنعمل ما يجب علينا فعله.
ولأننا لا نملك سوى الكلمة فإننا سنمارس دورنا من
خلالها وحدها.
ولأننا لم نقف أبدا فى صفوف المنافقين أو المطبلين
أو الساعين إلى تحقيق مكاسب تافهة بإهدار ماء الوجه والروح، فإننا سنكون صوت الناس
إلى الرئيس، صوتاً ينصح وينتقد من أجل البناء وليس الهدم، صوتاً يحذر مما نرى أنه خطر
على مستقبلنا وعبث بمصيرنا، صوتاً يشيد عندما يكون هناك محل للإشادة، ويرفض عندما يكون
هناك محل للرفض، فالرئيس يحتاج إلى بناة فى وطن، وليس دراويش فى حانة.
2 ـ الحكومة ليست قضاءً
وقدرًا
تبذل الحكومة أقصى ما تستطيع من جهد لأنه ليس أمامها إلا ذلك، فى ظل متابعة
لا تنقطع من الرئيس ورقابة شعبية عبر الصحف ووسائل التواصل الاجتماعى.
جعل الإعلام وزراءنا فى حالة قلق دائم، دفعهم أكثر
من مرة للشكوى والاحتجاج، يعتقد بعضهم أنهم ذات مصونة، لا يحق لأحد الاقتراب منها ولو
بكلمة، ورغم قناعتنا بأن رجال الحكومة من حقهم أن يعتقدوا فى أنفسهم ما يريدون، إلا
أننا لن نتراجع عن قناعتنا أيضاً أن من حقنا أن نقول ما نريد فى حقهم.
لن ننحاز إلى الصورة السائدة عن الوزراء بأنهم مجرد
سكرتارية للرئيس، لا يتحركون إلا بريموت كنترول يمسك به وحده، لكننا لن نتجاهل أن جزءاً
كبيراً من هذه الصورة صحيح، حتى أصبح من يحتلون الوزارات عبئا على الرئيس وليسوا سندا
له، قد تكون المسئولية مشتركة بين الرئيس ورجال حكومته، وقد يكون الوزراء أنفسهم أسرى
لصورة نمطية عن أدوارهم، أياً كانت الأسباب، فهذا هو الواقع.
يغضب الوزراء عندما تتجاهل الصحف إنجازاتهم، وهذا
حقهم، حسنا سنفعل، كل من يضع منهم طوبة فى جدار هذا الوطن، سنشير إليه بما يستحق، لكنهم
على الضفة الأخرى يجب ألا يغضبوا إذا ما اشتبكنا معهم على تخوم تقصيرهم.
ستوصينا بألا ننصر أياً من الوزراء ظالما أو مظلوما.
أقول لك سنفعل، فالحكومة ليست قضاءً وقدراً، لا
مفر منها ولا مهرب، تأخذ أيامها وحتما ستمضى، دورنا فقط أن نكف أياديها عن العبث بنا،
فلا نحن ولا أنتم نستطيع أن نتحمل أكثر من هذا.
3 ـ النواب لتمثيلنا
وليس للتمثيل بنا
أتى الشعب بنوابه، لا لوم على أحد غيرنا إذا خيب أعضاء البرلمان أملنا
فيهم، لكننا لن نضيع وقتنا فى اللوم والعتاب، فلدينا برلمان يعمل، يمارس دوره الرقابى،
يبحث ويفتش وينقب ويستقصى ويكتب التقارير، يرفعها إلى الجهات المسئولة، لكنه لا يتحرك
فى فراغ.
نعرف أن هناك سوء فهم، وسوء ظن متبادلاً بين النواب
والصحفيين، وكل طرف له مبرراته وأسبابه ودوافعه، لكن هذه الحالة لن تمنعنا من أن نكون
الرقابة على من يقومون بالرقابة على الجميع، فالنائب ليس ذاتا مقدسة، بل مواطن ساقته
أقداره وقدراته ما يعجبك منها وما لا يعجبك إلى مقعده، ولذلك فله ما له وعليه ما عليه،
لن نشكر أحدا على قيامه بدوره، لأن هذا هو دوره، لكننا سنكون صوتكم فى مواجهتهم.
لن ننجح وحدنا، سنفتح صفحاتنا لكم، أنتم أيضا رقباء
على نوابكم، قولوا كل ما تريدون عنهم، وكما تطالبوننا بتحرى الدقة سنطالبكم بتلمس الصدق،
فلن نكون أبدا مخلب قط لأحد حتى لكم، ولن نكون ساحة لتصفية حسابات مع أحد من أجل خاطركم.
4 ـ أيها الفاسدون.. أهلاً بكم فى الجحيم
ليست هذه مبالغة على الإطلاق.
لقد عانينا طويلا، ولا نزال نعانى، من هؤلاء الذين
أفسدوا الأرض واستحلوا العرض، لا يتوقفون عن نهش أجسادنا صباح مساء، جعلوا من أرصدتهم
فى البنوك والبيوت قبلة لهم يصلون لها آناء الليل وأطراف النهار، واعتقدوا أنهم فى
مأمن من يد العدالة.
كانت الصحافة ولا تزال سيفا مسلطا على الفاسدين،
سنعدكم بأكثر من السيف، ستكون هذه الجريدة جحيما لكل فاسد، نار الله الموقدة نلقى فيها
بأشلاء كل من ينهب ويسرق أقوات هذا الشعب الذى لا يطلب من الله إلا الستر، وهم يستكثرونه
عليه.
سيكون من السهل علينا كشف الفساد وفضح الفاسدين.
سيكون يسيرا علينا الوقوف فى طريقهم.
لكن لا ننتظر أن نكون فى الحرب وحدنا.
الأجهزة الرسمية وعلى رأسها الرقابة الإدارية لا
تكف عن العمل، لكن يبدو أن الفساد وصل إلى الحلقوم، ولذلك سيكون علينا عبء العمل معا
من أجل كشف كل فاسد حتى لو كان صغيرا، فلا تتأخروا علينا بما لديكم من معلومات، لأننا
لن نتأخر عليكم بالجرأة فى النشر والقدرة على المواجهة.
5 ـ لا تطبيع مع إسرائيل..
ولا مصالحة مع الإخوان
للسياسة حساباتها، وللقادة قراراتهم، أما نحن فلنا اختياراتنا.
بيننا وبين إسرائيل معاهدة سلام، بيننا وبينها علاقات
دبلوماسية ومصالح اقتصادية، الإرهاب الذى يواجهه الجميع يجعل من الطبيعى أن تمتد الأيادى
لترد ما تخفيه الأيام وجماعات الضلال، لكننا على العهد مع كل من يرون فى إسرائيل عدواً
وخصماً، لا يتردد عن افتراسنا إلا لأن الفرصة ليست مواتية.
لا أدعو لحرب. لا الآن ولا فى المستقبل، فلست داعية
خراب، وهناك ألف طريقة لنحصل على ما سلبوه. ليس من الأرض فقط، ولكن من الروح أيضا،
لكن يجب ألا يطالبنا أحد أن ننسى كل شىء، أن نتعامل وكأن شيئاً لم يكن، تحدثوا عن التعايش،
عن حق الجميع فى الحياة، لكن قبل أن تتحدثوا عن ذلك، لا تنسوا الدماء التى لم تبرد،
والثأر المعلق فى رقابهم ... إسرائيل عدو وستظل كذلك، على الأقل بعدم المحبة وهذا أضعف
الإيمان.
الإخوان ليسوا أقل خطرا على مصر من إسرائيل.
ولذلك فنحن ضد أى حديث عن المصالحة مع جماعة سفكت
الدماء ولا تزال، لا مانع من دمج واحتواء من اعتنقوا فكرها كمواطنين مصريين، لهم حقوق
وعليهم واجبات، لكن لا مكان لجماعة داخل وطن المفروض أنه لكل أبنائه، انتهى زمن المرشد
وذيوله، وحتى لو كان ما تبقى من الجماعة إرهابها، فالمصريون قادرون على مواجهته ومواجهتهم.
6 ـ جيشك سندك.. فلا
تخذله
إلا الجيش.
هذه عقيدتنا لن نحيد عنها أبدا.
لقد أراد من يضمرون شرا وكرها وبغضا وغلا لهذا الوطن
أن يضعوا الألغام فى طريق الجيش المصرى، دخلوا معه فى حرب انتقامية، لم تبخل القوات
المسلحة بأبنائها، قدمت الشهداء لوجه الله وفداء لتراب هذا الوطن، ولما أدركت جماعات
الإرهاب الأسود أن كسر إرادة الجيش وظهره مستحيل، حاصرته بالشائعات والأخبار المفبركة
والقصص المزيفة، علها تفوز عليه فى حرب معنوية ونفسية.
كلنا جيش، لا فرق بين جندى يمسك بسلاحه يصد عنا
عدوان من يغدرون بنا، وعامل فى ورشة يأكل من عرق جبينه، فى ساعة الجد كلنا سنرفع السلاح
من أجل أنفسنا.
لقد عرف الأعداء وهم كثيرون أن جيشنا هو سندنا فاستهدفوه.
هنا لن تجدوا إلا كل دعم وتأييد ومساندة لأبطال
يعملون من أجل أن نبقى، لن نقبل مزايدة من أحد، ولن نسمح لأحد أن يقترب ولو بكلمة،
لن نتسامح مع من يحاول مجرد محاولة إهانة الجيش أو السخرية منه، وهذا عهد سنجدده بكم
ومعكم كل يوم.
7 ـ حرب العقول فى مواجهة الإرهاب
هى قضيتنا الأولى، حتى لو شكك الجميع فيها، فالإرهاب يتجدد ولن يتوقف،
يقوم جيشنا بدوره فى كسر ظهور من يحملون السلاح، مهمتنا أن نقف فى طريق العقول التى
تزرع ألغام العنف والتطرف فى القلوب والأرواح، هؤلاء الذين يخدعون الشباب فيحولونهم
إلى أحزمة ناسفة.
الحرب فكرية وثقافية أيضاً، يلعب فيها الخطاب الدينى
رأس حربة، ولأننا ندرك ذلك ونستوعب أبعاده جيدا، فلدينا ما نقوله فى مواجهة الجميع.
تجديد الخطاب الدينى قضية تم انتهاكها وتفريغها
من مضمونها، تحولت إلى وسيلة تكسب مرة، وأداة شهرة مرة، وطريق عناد مرة، وساحة صراع
مرات كثيرة، وكانت النتيجة أننا نقف محلك سر، لم نبارح خانة الصفر، تجمدنا فى مواجهة
خطاب إرهابى متطرف، عجزنا عن مواجهته، لأننا لا نريد مواجهة أنفسنا بالحقيقة.
ما الذى فعلته المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية؟
ما الذى قدمه المفكرون والمثقفون والكتاب؟ ما الذى قدمته أجهزة وجهات الدولة المسئولة
والمعنية بقضية الخطاب؟
كل هذه أسئلة تشكل معركة جديدة قررنا أن نخوضها،
حتى لو غضب منا الجميع.
8 ـ المرأة المصرية.. فى مديح السند
ضعوا جانبا كل ما تعتقدونه وترونه فيما تقدمه الصحافة عن المرأة المصرية،
تجاهلوا النظر إليها كسلعة، والتفاعل معها كأداة يحقق بها ومنها كل فريق ما يريده،
ثم لا تحصل على أقل ما تستحقه.
لقد كانت المرأة المصرية أماً وزوجة وحبيبة وابنةَ
السند لهذا الوطن الذى تقاذفته الأنواء خلال السنوات الأخيرة، وقد يكون من الفأل الحسن
أن نصدر فى عام المرأة، لكننا معها نرى كل الأيام أيامها والشهور شهورها والسنوات سنواتها.
لن نسقط فى هوة صراع وجودى حول موقعية المرأة من
الرجل، بل سنبحث عن دورها فى وطن يتطلع إلى الخلود، ومجتمع يعمل من أجل البقاء.
سنكون هنا صوت المرأة المصرية، ننحاز لها بلا حدود
ولا حسابات، لن ننافق المجتمع على حسابها، ولن نجامله فى حرمانها من حقوقها، ليس لأن
هذا هو العدل فقط، ولكن لأنها تستحق لتضحياتها وتحملها أعباء تنوء بها الجبال، من أجل
أن تظل مصر مصلوبة الظهر منصوبة القامة مرفوعة الهامة.
9 ـ الشعوب هى التى تصنع الدول
الدولة لا تصنع شعبا.. لكن الشعب هو الذى يصنع الدولة ويحافظ عليها.
هل لديكم شك فى ذلك؟
حتى لو حاصرتكم الشكوك، الرؤية عندنا واضحة، فلو
تعرض هذا الوطن للخطر، فأنت مسئول، وإذا حاصرته المشاكل فأنت مسئول، وإذا أحاطت به
العقبات فأنت مسئول، ليس منطقيا أن نرمى كل سهامنا فى اتجاه الحكومة، لن نعفيها من
مسئولياتها بالطبع، لكنها ليست وحدها.
لن نتراجع عن أن نكون صوتكم، لكننا لن ننافقكم أبدا،
ولن نتجاهل أن لنا جميعا دوراً حاسماً وحاكماً فى خروج هذا الوطن من عثراته.
من السهل علينا أن نتماهى معكم، نرفض كل من يهاجم
المواطن باعتباره شريكا فى المسئولية عما يجرى حتى نرضيك، لكن هذا سيكون خيانة لقناعتنا
بأننا جميعا شركاء.
أنت مسئول فلا تتخلَّ عن مسئوليتك، لأنك لو فعلتها
سنكون خصما لك، فلا تطلب منا أن نجاملك على جثة وطن.
10 ـ الحرية الآن والحرية أبداً
دون حرية لا تنتظروا وطنا.. ودون حرية لا تحلموا بمستقبل.
لن ندعو هنا للفوضى ولا لتكسير ثوابت المجتمع، لكننا
سنشتبك مع كل وأى شىء، نتجه إليكم محمولين على أجنحة الحجة والمنطق.
لن ندافع عن حريتنا فقط، بل عن حرياتكم أيضا.
والآن باسم الله نبدأ تجربة جديدة.