ومازال مقعد لطفى السيد شاغراً
والغريب والمثير، ورغم دلالات الخبر السيئة ونشره عبر كل وسائل الإعلام بكل وسائطها، لم يسأل أحد أو يطرح علامات الاستفهام التالية، رغم تواتر الأخبار أيضاً حول تعميم القرار والشروع فى تنفيذه فى مرحلة تالية فى عدد من كليات الجامعة: ما القانون أو ما تلك اللائحة التى تم العمل بها لإصدار قرار إنهاء التعاقد مع تلك المجموعة من الموظفين برغم أنهم لم يكونوا فى حالة تلبس وهم فى حالة تلبس وهم على رأس العمل؟ هل كان القرار إثر تقديم شكاوى من عملاء مركز التعليم المفتوح، مع العلم أن طبيعة عمل تلك المجموعة ودرجاتهم الوظيفية ليس لها علاقة مباشرة بتقديم الخدمات للعملاء قد تكون مؤثرة علىمصالحهم بشكل مباشر. أظن أن تلك الحملات على هذا النحو «لو أن الهدف هو السعى إلى مجتمع بلا مخدرات مثلاً، مع إنها مش شغل الجامعة»، أما كان ينبغى البداية بأعضاء هيئة التدريس باعتبارهم القدوة والمثال وأصحاب الدور الأهم والمؤثر والمباشر فى منظومة التعليم الجامعى؟!!
هل بات على جامعاتنا أن يتم تعليق لافتات «جامعتى نظيفة من الكوكايين والترامادول والحشيش والبانجو» على طريقة مدارس زمن «د. حسين كامل بهاء الدين».. «مدرستى جميلة نظيفه وحلوة زى القشطة»؟!!
ما رأيكم دام فضلكم معالى الدكتور رئيس الجامعة فى تعليق قارئ مفروس من الخبر .. قال نصاً «بدل ما تفصلهم علشان المخدرات افصلهم علشان الرشوة العلنية فى نتائج وشهادات التعليم المفتوح . وياريت تلغوا هذا النظام لأنه أكبر باب فساد للرشوة للمدرسين والموظفين أين الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة انزلوا وراقبوا مكاتب الموظفين المسئولين عن إعلان النتائج واستخراج الشهادات خاصة نتائج وشهادات الطلبة العرب الرشوة علناً وبالدولار .والتزوير على ودنه .يارب نتحرك. فى عين شمس والقاهرة . واسألوا الموظفين من أين لك هذا وأنتم ها تعرفوا الفساد فين ومن مقننه ديه سبوبه للكل، والنبى بلاش تلبسوا ثوب الشرف علشان تداروا على فسادكم ؟»!!!! واسأل حكومتنا الرشيدة: كيف لا يتم الاستفادة من تلك الفكرة والافتكاسة الأكاديمية فى تقليص العمالة الحكومية بالمرة علشان خاطر الحبايب والتنمية بكل أنواعها؟.. كيف لايتم استدعاء رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على الفور لتطبيق الفكرة لتقليص عدد العاملين اللى وصل إلى 43 ألف موظف وكفايه قوى ياعالم كام ألف، هوه احنا عندنا جامعات ومراكز بحثية ليه إذا لم نستفد بافتكاساتها المعملية الفذة ؟! بعد أكثر من قرن من الزمان على إنشاء جامعة القاهرة، نبحث عمن يجلس على مقعد أحمد لطفى السيد!!