شاهد.. "لانشات بحرية وفلايك خشبية" لنقل تلاميذ بورسعيد
تختلف وسيلة المواصلات لـ "شبه المدارس" الإبتدائية والإعدادية بمنطقة جزر ومراحات بحيرة المنزلة غرب بورسعيد عن نظيرتها، فمن المعروف أن وسائل المواصلات للتلاميذ والطلبة فى المواسم الدراسية من مدارسهم إلى منازلهم والعكس، بينها عامل مشترك وهو الطرق الإسفلتية، مع تنوع الوسيلة ما بين دراجة إلى سيارة خاصة أو تاكسى أو باص.
لكن فى تلك المدارس فالوسيلة الوحيدة هى "لانشات بحرية وفلايك خشبية" لنقل التلاميذ والطلبة والمعلمين للمدرسة داخل جزر بحيرة المنزلة غرب المدينة والتابعة لإدارة جنوب التعليمية وحى غرب بورسعيد.
مآساة حقيقية يعيشها طلاب هذه المنطقة المحرومة من الخدمات فى كل المجالات ، وخاصة التعليم ، حيث الموت المجانى عرض مستمر للتلاميذ والطلبة بشكل يومى وجودهم بهذه المنطقة مع نشأة بورسعيد ، ولا حياة لمن تنادى ، من المسئولين التنفيذيين أو الشعبيين أو السياسيين على مدار السنوات الطويلة الماضية.
أكد السيد العربي، صياد من سكان البحيرة ، وهى المهنة الرئيسية بالمنطقة ، أن تلاميذ المرحلة الإبتدائية يعانون أشد المعاناة فى الذهاب والعودة من المدارس ، خاصة فى فصل الشتاء ، ولكن ماذا نفعل ؟ فهذه هى الطريقة الوحيدة لتعليمهم ، ومع تقادم السنوات الطويلة تعودنا على ذلك رغم خطورته فلم نعد نعرف عن الوسائل الآمنة شئ .
وأوضح الدكتور سيد عبدالله ، من مواليد وسكان البحيرة ، أن بمنطقة الجزر والمراحات أطفال غاية فى الذكاء الفطرى ولكنهم سرعان ما يذوبون مع أقرانهم لعدم الإهتمام بقدراتهم أو موهبتهم ، فييصبح غاية حلمهم إنهاء المرحلة الابتدائية أو الإعدادية ليساعد أسرته فى الحصول على قوت اليوم.
ورغم ذلك فجميع المدارس الإبتدائية والإعدادية بالجهود الذاتية مثل مدارس وادى النيل ، والصبيحة ، وابن سلام ، وجزيرة العرب ، وتتكون من دور واحد ويشارك فى بنائها القادرون ماديا مساهمة لأبناء الجزر والمراحات، فهل تتحرك الدولة ووزارة التربيية والتعليم لتطوير الخدمة التعليمية فى هذه المنطقة.