"الصحة العالمية" تتعاقد مع استشاري دولي لخدمة "ذوي الاحتياجات"
أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، عن تعاقد منظمة الصحة العالمية مع استشاري دولي لتقديم الإرشادات الفنية اللازمة والمساهمة في وضع إستراتيجية وخطة وزارة الصحة في مجال خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك استجابة للطلب الذي وجهه الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، لمدير عام منظمة الصحة العالمية مارجريت شان.
وأكد "عبد الغفار" أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم الجهود المبذولة على مستوى الدولة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ باعتبارهم فئة أولى بالرعاية والاهتمام، وأن هذا لا يمثل فقط استحقاقاً دستورياً وقانونياً وفقاً للاتفاقيات الدولية المختلفة التي صدقت عليها مصر عامي 2007و2008، بل يمثل استحقاقاً إنسانياً وأخلاقياً تلتزم به الدولة والمجتمع أمام أبنائها ذوي القدرات الخاصة.
وأشار عبد الغفار أن استشاري منظمة الصحة العالمية سيقوم بزيارة معهد الجهاز الحركي والعصبي ومركز تأهيل العجوزة للقوات المسلحة، كما سيلتقي رئيس المجلس القومي لشؤون الإعاقة ومسؤولي التأمين الصحي وممثلي المجتمع المدني المهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة -خلال فترة زيارته لمصر- والتي تستمر لمدة 14 يوم، وذلك لتحليل البيانات الوبائية والسياسات والخدمات الصحية في الوضع الحالي، كما سيقوم بمراجعة الاستراتيجية الوطنية وخطة وزارة الصحة للحد من حالات الإعاقة وعلاجها وتأهيلها، وإجراء التعديلات اللازمة استرشاداً بخطة منظمة الصحة العالمية 2014 - 2021.
وأضاف: إن التعاقد مع الاستشاري الدولي جاء في إطار التعاون الثنائي بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بعد إطلاقها مبادرة "سوا نقدر" في أبريل الماضي، تحت رعاية رئيس الجمهورية، والخاصة بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة 4 وزارات الصحة والشباب والرياضة والتضامن والتعليم وعدد من منظمات المجتمع المدني.
ولفت عبد الغفار أنه فور الانتهاء من الإستراتيجية والخطة القومية سيتم الدعوة لعقد اجتماع موسع بحضور مختلف القطاعات والأشخاص المهتمين في مجال الإعاقة بمصر "المجلس القومي لشؤون الإعاقة، المجلس القومي للأمومة والطفولة، المجلس القومي للمرأة، قطاعات الوزارة، الهيئات التابعة لوزارة الصحة" لعرض الإستراتيجية والخطة المقترحة ومناقشتها على المستوى؛ تمهيداً لإقرارها والإعلان النهائي عنها للبدء في التنفيذ الفعلي لها.
وتتضمن مبادرة "سوا نقدر" خطة واضحة لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة؛ تحقيقًا للمادة 81 من الدستور، والتي حولت رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من كفالة إلى التزام، من خلال التوسع في إنشاء وتجهيز وتطوير مراكز للتدخل المبكر والتأهيل والإرشاد الوراثي بكل محافظات مصر، ودعم خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المسببة للإعاقة لمنع حدوثها، فضلاً عن إعداد ملفات كاملة عن كل طفل لضمان استمرارية المتابعة لكل حالة ودمجهم بين جميع أفراد المجتمع.