الجامعة العربية ترفع ملف البعثات في الخارج للوزاري المقبل
اتفق المندوبون الدائمون في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية، اليوم، على رفع الموضوعات المتعلقة بأوضاع مراكز وبعثات الجامعة العربية الموجودة في الخارج، التي يبلغ عددها 18 بعثة ومركزا إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في الثالث عشر من الشهر الجاري لاتخاذ القرار المناسب بشأنه لما له من اعتبارات سياسية وتنظيمية.
وكشف أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع الذي عقد بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، برئاسة الأردن، وحضور الأمين العام للجامعة، عن وجود بعض الآراء التي تطالب بدعم بعض المراكز والبعثات وتقليص البعض الأخر، أو إعادة تنظيم كل بعثة وأهميتها.
وقال أنه تم الاتفاق على موضوع البعثات سواء البعثات التي لن يتم تعليقها أو الأخرى التي ربما يستغنى عنها، وتعوض بمجلس سفراء العرب أو في فتح بعثات أخرى جديدة.
وأضاف أن المجلس على مستوى المندوبين الدائمين اتفق على رفع هذا الموضوع إلى وزراء الخارجية العرب في دورته المقبلة هذا الشهر، لحسمه نظرًا لعدة أبعاد.
وأوضح أن لهذا الموضوع بعدا سياسيا وبعدا تنظيميا وبعدا لتطوير أداء الجامعة العربية وعملها، كذلك له علاقة بالدولة المعتمدة لديها البعثة، على سبيل المثال ضرورة الحديث مع دول مثل أسبانيا أو البرازيل إذا كنا بصدد تقليص أو تخفيف العدد أو شيء من هذا القبيل في بعثتنا لديها.
وأوضح أن الاتجاه للتقليص أو فتح بعثات جديدة أو للترشيد وارد لأنه يأتي كأحد المحاور الأساسية في تطوير الجامعة العربية.
ولفت إلى وجود 18 بعثة ومركزا في الخارج، متسائلا: هل كل هذه المراكز مفيدة الآن للعمل العربي المشترك في إطار عملية التطوير، وهل يمكن فتح بعثات أخرى في دول مهمة ولماذا؟، موضحًا أن الموضوع برمته سيعرض على وزراء الخارجية.