3 حقائق عن سنترال العتبة المحترق
لم تمض سوى أيام قليلة على حريق مكتبات الفجالة، ومن قبله حريق مصنع العبور، الذي أودى بحياة 26 شخصًا، وصولاً إلى حريق مصنع شبرا الخيمة، ليستيقظ المواطنون، اليوم الخميس، على خبر اندلاع حريق هائل بالأدوار العليا بمبنى سنترال الأوبرا بميدان العتبه، وسط حالة من الذعر والهلع التي أصابت أهالي المنطقة؛ خوفًا من امتداد النيران إلى عقاراتهم المجاورة للمبنى المشتعل.
على الفور، انتقلت سيارات الحماية المدنية بإشراف اللواء جمال حلاوة، نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، إلى موقع الحريق، في محاولة للسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى الأدوار الأخرى والمباني المجاورة، إلا أن فشل سيارات الإطفاء في السيطرة على الحريق، دفعت بالقوات المسلحة إلى التدخل؛ منعًا لتفاقم الوضع وإرسال سيارة إطفاء إلى موقع الحادث، لاسيما مع الموقع الحيوي الذي يتمتع به المحترق بالقرب من إحدى محطات مترو الأنفاق، وتأثير الحريق على شبكة الاتصالات واإنترنت في المنطقة المحيطة بالمبنى.
أمرت نيابة الموسكي، برئاسة المستشار محمد بدر، رئيس النيابة، بانتداب المعمل الجنائي، وتشكيل لجنة من الحي؛ لحصر التلفيات التي وقعت بسنترال العتبة بعد اشتعال النيران به، وذلك بعد معاينة مكان الحادث.
وفي أول تعليق لوزير الاتصالات المهندس خالد نجم، قال: "إنه جار حصر الخسائر التي نتجت عن الحادث، وتلفيات المبنى وأجهزة السنترال فور انتهاء أعمال التبريد من قبل قوات الحماية المدنية".
ويعد مبنى سنترال العتبة من أقدم المبانى الموجودة بمنطقة وسط البلد، وثاني أقدم مبنى اتصالات بعد سنترال رمسيس، شيد على جزء من حديقة الأزبكية ويتكون من 9 طوابق.
وتتمثل أهمية سنترال الأوبرا أو العتبة، كما يطلق عليه البعض، في موقعه الحيوي بالقرب من محطة مترو العتبة وسور الأزبكية، ووسط منطقة رواج تجاري بوسط البلد وشارع 26 يوليو.
ويتبع السنترال الشركة المصرية للاتصالات، ويقدم خدماته سواء فيما يتعلق بخدمات التليفون الثابت والإنترنت لما يقرب من 56 ألف عميل.