"الضغط العصبي" و"زن الأهل" أشهر أسباب الانفصال قبل الزواج
مع قدوم العيد، المعروف بـ "موسم الأفراح والزواج"، نجد الاستعدادات لإتمام الزيجات على أوجها، فهناك من تدور ليلا ونهارا على المحلات لشراء "جهاز العروس"، وهناك من ينهي "تشطيب شقته"، والآخر يسافر من هنا لهناك لانتقاء "العفش".
ومع كل تلك الاستعدادات نجد أن حدة التوتر لدى العروسين والأهل تزداد، لنسمع بعدها بحالات انفصال قبل إتمام الزواج بأيام قليلة. فما هي أسباب تلك الظاهرة التي ينكسر معها قلب العروسين وتضيع معها فرحة أهليهما؟
تقول دكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، ومستشارة العلاقات الزوجية، إن عدم تحديد الهدف من الزواج، أو تحديد أهداف واهية مثل "لبس فستان الزفاف"، "الهروب من العنوسة"، "عمل فرح ضحم تتحاكى عليه الفتيات"، "إرضاء الأهل والزواج من العروس التي اختارتها الأم"، كلها أسباب تتهاوى سريعا، خاصة مع اختلاف الواقع عن التوقعات المنشودة.
وأضافت أن فترة ما قبل الزواج، هي فترة مشحونة بكم كبير من التوتر والشد والجذب بين جميع الأطراف، التي تتفاقم معها الخلافات، خاصة عند عدم وجود طرف يتمتع بالهدوء والحكمة ليصلح الأمور.
وأشارت مستشارة العلاقات الزوجية، إلى أن مرور أحد العروسين بتجارب ارتباط سابقة باءت بالفشل، أو التأثر بتجارب الآخرين، وما يرويه بعض الأصدقاء المقربين للعروسين من تفاصيل مبالغ فيها عن مشاكل ما بعد الزواج، وعن العبء المادي للزواج وتربية الأبناء، قد ينتهي بالانفصال من منطلق "ابعد عن الشر وغنيله".
وأكدت حماد أن خوف الأهل من فشل الزيجات هو ما يفشلها بالفعل، موضحة أن تكاليف الزواج الباهظة هذه الأيام، تجعل الأهل "يقدمون رجل ويأخرون الأخرى"، بسبب التخوف والشك الدائم في نوايا الطرف الآخر، فلم يعد قوام الزيجات الآن الثقة في الآخر، تقدير الأهل لبعضهم، وتحمل الشاب للمسئولية.
وأضافت أن فقدان التسامح بين الأسر، وتعنت الأطراف وتمسك كل منهم برأيه، يوقع ظلما كبيرا على العروسين، الذي ينتهي غالبا بانفصالهم رغما عنهم لإرضاء الأهل وإنهاء المشاكل، وهو ما لا يقبله منطق أو إنسانية، بأن يُحرم قلبان متحابان من بعضهما بسبب كِبر الأهل وتشددهم غير المبرر.
تابعونا لنصائح أكثر عن كيفية تخطي تلك المرحلة بسلام.